فقدت الساحة الثقافية أمس الممثل لطفي الدزيري الذي غيّبه الموت عن سن تناهز 67 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض اثر مسيرة زاخرة بالعطاء حيث شارك الفقيد في العديد من الاعمال المسرحية والدرامية الى جانب 39 عملا أجنبيا و8 أفلام تونسية. وكانت آخر مشاركة تلفزية للمرحوم في سيتكوم «نسيبتي العزيزة» في حين كان اخر ظهوره السينمائي في فيلم «فوس نوت» لمجدي السميري .كما حقق نجاحا لافتا في عديد الاعمال الدرامية منها مسلسل «قمرة سيدي محروس» و»دروب المواجهة» وغيرهما . وعبر كل الفنانين الذين تحدثنا اليهم عن أسفهم على فقدان مبدع في حجم لطفي الدزيري الذي كان مثالا في الحرفية والعطاء الغزير على مدى مسيرته الفنية وسيظل موجودا بأعماله وانتاجاته المتنوعة. وقال حسام الساحلي ان فقدان الدزيري يمثل خسارة للساحة الثقافية التونسية باعتباره كان من أفضل الممثلين الذين سطع نجمهم طيلة السنوات الأخيرة وأسعد الجمهور من خلال عديد الاعمال تلفزيا وسينمائيا ومسرحيا . وشدد الممثل صالح حمودة على ان المرحوم كان فنانا كبيرا وبذلك تفقد الساحة قيمة فنية ثابتة ليترك فراغا لدى المشاهدين الذين تعودوا على ظهوره خصوصا في شهر رمضان . وأشارت الممثلة روضة المنصوري الى ان لطفي الدزيري كان مثلا وقدوة للجيل الصاعد من الفنانين الذين لا يتأخر في نصحهم ومساعدتهم والوقوف الى جانبهم . وبهذه المناسبة تتوجه «الصباح الاسبوعي» بالتعازي لعائلته مع الدعاء له ان يتقبله الله برحمته الواسعة ويسكنه فراديس جنانه . انا لله وانا اليه راجعون