أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في ال25 من عمره وجهت له تهمة عاطل عن العمل ووجهت له تهمة الضرب الناجم عنه الموت وأما المجني عليه فهو شقيقه الذي يكبره ب8 سنوات. أطوار هذه القضية تعود الى فجر يوم 5 نوفمبر 2011 حيث حدث خلاف بين الشقيقين سرعان ما تطور الى تشابك بالأيدي وتبادل للشتائم وفي الأثناء تسلح الشقيق الأكبر بسكين وطارد شقيقه الأصغر الذي احتمى بغرفة بمنزل عمه القريب من منزل عائلته ولكن شقيقه اقتحم الغرفة للنيل منه وعندها التقط الشقيق الأصغر مفك براغي وهوى به على رأس شقيقه فسقط مغشيا عليه فالتف حوله أفراد عائلته وعائلة عمه وتم نقله الى مستشفى شارل نيكول في محاولة لإنقاذه غير أنه فارق الحياة بعد يومين. وبانطلاق الأبحاث أفاد والد القاتل والقتيل أن ابنه الأصغر كان يثير المشاكل كما أنه كان مدمنا على شرب الخمر ذلك ما وتر علاقته بأفراد العائلة وخاصة ابنه الأكبر الذي كان يحاول نهيه عن طريق الخطإ الذي كان يسير فيه الى أن حدث شجار عنيف بينهما انتهى بهلاك ابنه الأكبر. وبإحالة المتهم على القضاء أنكر في جلسة أمس أن تكون له نية لقتل شقيقه مؤكدا أنه حاول إخافته بمفك براغي ولكنه أصابه عن غير قصد، وحضر الجلسة والدا المتهم والقتيل وعبرا عن رغبتهما في إسقاط حق ابنهما فيما طلب دفاع المتهم التخفيف عن موكله لا سيما وأن العائلة عبرت عن رغبتها في إسقاط حقها كي لا تخسر ابنين في وقت واحد. وبعد أن سجلت هيئة المحكمة أقوال المتهم ومرافعة الدفاع قررت حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.