أشرف آواخرالأسبوع المنقضي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة المقدّم منيرالريابي على حفل توزيع الشهادة الوطنية في الإسعاف لفائدة المتطوّعين في خدمة الحماية المدنية بجندوبة الذين تابعوا بنجاح الدّورة التكوينية في الاسعافات الأولية وذلك بحضور أعضاء جمعيّة التطوع في خدمة الحماية المدنية والمكونين(المدرّبين) وعدة اطارات من الادارة الجهوية بجندوبة. وقد سجل الحفل حضور ديد المتطوّعين بعد ان فاقت نسبة النجاح 75% وفي كلمة بالمناسبة أكّد المديرالجهوي للحماية المدنية أهمية الدور لموكول للمتكوّنين من الشبان في معاضدة مجهودات أعوان الحماية المدنية في تقديم الخدمات السريعة للإسعاف خصوصا أن الجهة تحتاج لكل طاقات أبنائها بإعتباركثرة فيضاناتها شتاء وكثرة حرائقها صيفا؛ ولأن المورد البشري يعدّ الرأسمال الأساسي للبلاد، فالمسؤولية ملقاة على الجميع للحفاظ على هذه الموارد . وأكّد أهمية دورالمجتمع المدني الجهوي في التحسيس بعديد المخاطرتوقّيا لحصولها في إطارعلاقة تشاركية بين إدارة الحماية المدنية كمؤسسة عمومية وبقية الجمعيات والمنظمات مثنيا على جهود المتكونين من الشباب من الجنسين في حرصهم على الاستفادة من كل آليات وتقنيات هذا التكوين الذي سيتواصل بصفة دوريّة ضمن دورات أخرى لاحقة. منصف كريمي
عين دراهم: مشاريع سياحية واعدة تنتظرالتمويل رغم ما تزخربه منطقة عين دراهم من تنوّع مخزونها الطبيعي وثراء مواردها البيئية والإيكولوجية إلاّ أن كنوزها ظلّت مهملة ولم يقع استغلالها خلال فترة النظام السابق لتطويرالمشهد السياحي بالمنطقة التي لم تأخذ من مفهوم "المنطقة السياحية" غيرإسمها والذي كان يسوّق خلال الحملات الانتخابية ليقف الجميع إثرالثورة على الحقيقة المرّة التي تعيشها المنطقة من خلال مختلف مظاهرالتهميش والإقصاء وحتى"الحقرة" لتتالى المطالب التنموية من قبل مواطني المنطقة الذين ما فتئوا يتساءلون عن مصيرحلمهم الخاص بتحويل منطقة "فجّ الأطلال" إلى مدينة سياحية وحلمهم بتركيز"تلفريك"يجمع بين منطقتي عين دراهموطبرقة عبرالجبال والذي انطلقت جلسات الإعداد له منذ سنة 2008 وتمّ خلالها تقديم عدّة مقترحات لتهيئة المشروع السياحي الذي سيمتد على مساحة 50 هكتارا تنتصب فيها جملة من النزل السياحية على مساحة 12.6 هكتارا أي حوالي 25%/ من المساحة الجملية للمشروع بطاقة استيعاب 1300 سريرإلى جانب إحداث إقامات على مساحة 8.2 هكتارا بطاقة استيعاب 400 سريرإلى جانب فضاءات تخييم في العربات ضمن برنامج ما يسمّى ب"سياحة القوافل"على مساحة 0.2 هكتار لاستقبال 20 عربة إضافة لبعث مركز تخييم على مساحة 8.4 هكتارا أي حوالي 16% من جملة المساحة المعبّدة للموقع وقدّرت الاعتمادات المرصودة والمخصصة لتهيئة هذه المنطقة ضمن ميزانية التنمية لسنة 2010 آنذاك ب900 مليون سيتضمّن المشروع كذلك مسلكا صحيا وناديا للصيد وملعبا "للقولف" وفضاء استراحة غابيا وطبيعيا على مساحة 18.5 هكتارا؛ولكن هذا المشروع تأخّرإنجازه ممّا ولّد تململا لدى مواطني المنطقة. وبالحديث مع حافظ المنصوري معتمد عين دراهم أفادنا قائلا: "إن مشروع المنطقة السياحية هو مشروع سياحي تنمويّ واعد وهوحاليا بصدد طلب العروض بعد استيفاء الشروط القانونية لمثال تهيئة المنطقة ويتضمّن المشروع بناء إقامات في شكل نزل صغيرة باستغلال غابات الجهة مع المحافظة على ثروتها البيئية إلى جانب مشروع لإحداث "تيليفريك" يربط مدينتي عين دراهموطبرقة عبر الجبال وأنجزت للغرض دراسة فنية مختصة من قبل مستثمرفرنسي أكّدت أن هذا المشروع يتطلّب موردا ماليا بما قيمته 300 مليارليمر المشروع بمرحلة أولى لتهيئة منطقة الاستغلال ثم مرحلة إنجاز المشاريع والبحث عن مموّلين ومستثمرين". ويذكرأن هذا المشروع الخاص بمنطقة فج الأطلال المنتصبة على بعد 2.5 كم عن المدينة التي تمتازبارتفاعها حيث تطلّ على منطقة طبرقة بمناظرها الطبيعية الخلاّبة وبهدوئها وسكينتها وذلك من شأنه أن يمثّل فضاء مميّزا يستغل من خلاله المخزون الطبيعي والحضاري والجمالي في خدمة السياحة وخاصة البيئية منها كمميّزسياحي وطبيعي تنفرد به الجهة بما يجعل منها قطبا سياحيا يشعّ على محيطه المغاربي والافريقي خاصة على ضفاف الحدود الجزائرية وبما يساهم في دفع عجلة التشغيل بهذه الربوع حتىّ يقع امتصاص البطالة وتقليص عدد الشبان العاطلين عن العمل ورفع مستوى التشغيل خاصة. منصف كريمي ومحمد الهادي العبيدي