عبّر متساكنو احياء سبرولس الاربعة المستثناة الرمانة المنزه الثامن المرسى والمنار من عملية التفويت التي شملت كل مساكن سبرولس بكامل تراب الجمهورية في سنة 1989 عن انشغالهم واستيائهم لتجاهل المسؤولين خصوصا بعد الثورة عن حل هذا الملف الذي ظل عالقا منذ ما يزيد على 24 سنة رغم كل الاتصالات والوقفات الاحتجاجية وما نشر على اعمدة الصحف وما بث على القنوات التلفزية سواء قبل او بعد الثورة رغم وعود كل من تمّ الاتصال بهم على مستوى وزارتي التجهيز أو الشؤون الاجتماعية او سبرولس التي اعرب كل مسؤوليها على استعدادهم التام لدعم ملفهم والسعي لحله في أقرب وقت ورغم المجهود الجبار الذي تقوم به الجمعية التونسية للدفاع على مساكن سبرولس منذ انبعاثها حيث عقدت عدة لقاءات مع مسؤولين وتوصلت الى ابلاغ اصواتهم المنادية برفع هذه المظلمة وتوفقت في ذلك بايصال هذا الملف لدى الوزارة الاولى لعرضه على مجلس وزاري لكن منذ اشهر وهم ينتظرون ذلك ويتساءلون عن مصير هذه العائلات التي تلقت انذارات عن طريق عدول تنفيذ تهدّدهم بتسديد ديونهم او اخلاء المسكن جرّاء إقدام سبرولس على تنفيذ احكام صادرة ضدهم ذنب هؤلاء انهم سلكوا منهجا حضريا لايصال مطلبهم الى السلط للإسراع برفع الاستثناء والمطالبة بحقهم في السكن على غرار الذين شملهم قرار التفويت سنة 1989 وكانوا ينتظرون قرارا سياسيا يطمئن النفوس ويردّ لهم الاعتبار في وقت ارتفع فيه معدل المتقاعدين منهم الى اكثر من 65% وزاد عدد الارامل واليتامى وهم الآن في حاجة الى حل مشكلهم لا الى جرّهم الى المحاكم وتهديدهم بالطرد من مساكن يشغلها بعضهم منذ اكثر من 30 سنة. متساكنو هذه الاحياء يطلقون صيحة فزع مطالبين اصحاب القرار بمراجعة هذه السياسة التي لا تزيد الا تأجيجا لنار الاحتقان ولا تتماشى والعدالة الاجتماعية التي كانت من اهم اهداف الثورة وان تسعى كل الاطراف لايجاد مناخ اجتماعي سليم من شأنه ان يزيد في استقرار المواطن وان يأذنوا برفع الاستياء حتى تضمن هذه الفئة حقها في السكن لان السكن اصبح دعامة اساسية لاستقرار الانسان وضمان توازنه الاجتماعي..علما وان عدد العائلات التي تشغل هذه المساكن يناهز 827 عائلة