تقترن الجولة الختامية للبطولة الوطنية لكرة القدم بمرور 85 سنة على انبعاث النادي اذ يعود تأسيسه الى 28 ماي 1928 وفي الوقت الذي كانت فيه الاسرة الموسعة للنادي تستعد للاحتفال بالبطولة يفاجأ الجميع بالقرار الصارم الذي أعلنته الرابطة والذي لن يدخل حيز التنفيذ الا بعد مصادقة المكتب الجامعي عليه.. وقد أبدى لطفي عبد الناظر أسفه الشديد لأنه جوزي جزاء سنمار وأوضح انه يتقبل قرارات الهياكل وانه مع تطبيق القانون مشيرا الى أن كل شيء يهون في سبيل اسعاد الجماهير والمحافظة على حقوق الجمعية لكنه أكد انه لن يقف مكتوف الايدي بل انه سيقوم بكل الاجراءات اللازمة لدى الهياكل المختصة بالجامعة في الوقت المناسب لأن الجميع منشغل ومركز كل التركيز على مقابلة الموسم وعلى كأس الاتحاد الافريقي خاصة أن الانصار في كل مكان متشوقون لتجديد العهد مع البطولات والكؤوس ملاحظا أن بداية الغيث قطر وان الاطمئنان على معقد بكأس رابطة الابطال كسب كبير يأمل أن يتعزز بالصعود اليوم الى منصة التتويج في انتظار التألق والمراهنة الجدية على كأس تونس.
هل يعيد التاريخ نفسه ويتوج «السي آس آس» أمام الافريقي؟ شاءت الاقدار ان يتحدد مصير اللقب من جديد بملعب الطيب المهيري على الاقل بالنسبة للنادي الصفاقسي اذ عادت الذاكرة بالجميع الى بطولة 1981 في جولتها الاخيرة ايضا حيث كان مصيرها معلقا على نتيجة المباراة بين النادي الصفاقسي والنادي الافريقي اذ كان التعادل كافيا لتتويج ابناء باب الجديد والظرف يقتضي فوز المحليين حتى لا يفرطوا في اللقاء لذلك تهافت حشود ضخمة على المدارج حطمت كل الارقام القياسية وعاش الجمهور والاحباء يوما خالدا اثناء اللقاء وبعد كيف لا وقد شهدت تقلبات مثيرة جدا حملت البعض الى المستشفى ولاسيما الذين لا يتحملون ضغطا من ذلك القبيل اذ رفع الحكم رشيد مادجيا من الجزائر الورقة الحمراء في وجه هداف الفريق عباس عباس منذ الدقيقة الخامسة بما بعث على الخوف وحتى الرعب في انصار الفريق المحلي الا ان تسلح اللاعبين بالعزيمة والروح القتالية والانتصارية العجيبة مكنتهم من تسجيل هدفين في ظرف 12 دقيقة قبل ان يقبلوا هدفا قبل نهاية الشوط الاول ليدخل التشويق مرحلته القصوى قبل ان يعلن الحكم عن تتويج النادي الصفاقسي والحال انه سجل يومئذ غياب ثلاثة ركائز هم صلاح العيادي والياس بن صالح والحبيب المذيوب وقد تألق يومئذ كل الاعبين بامتياز وخاصة الراحل عبد الوهاب بن غازي الذي كان الى جانب حافظ بن صالح في محور الدفاع وعلى يمنته المختار ذويب.