اطلقت الحرفيّات في قفصة التي تعرف بعاصمة الصناعات التقلدية بالجنوب الغربي صيحة فزع لإنقاذ القطاع المهدّد بالاندثاروبفقدان الاف مواطن الشغل ولئن اختلفت آراء الحرفيات والحرفيين فانها تؤكد في مجملها على ان استتباب الأمن وعودة السيّاح والطمأنينة يمثلان شرطين اساسيين لانتعاشة هذا القطاع؛ فالصناعات التقلدية التي تعدّ رمزا اصيلا لتميّز تونس ولثراء مخزونها منذ آلاف السنين دخلت منذ العشرية الماضية في مواجهة صعوبات منافسة البضائع المورّدة واقتحام جملة من الدخلاء الذين أخلوا بنوعية منتوجات القطاع واكدت صاحبة مؤسسة لصناعة المرقوم القفصي والحولي لنا انه ورغم الاستبشارالكبير بثورة 14 جانفي فان حالة الركود التي اصبح عليها القطاع اليوم تنذربايام كبيسة ويمكن ان تهدّد الاف مواطن الشغل المباشرة وغيرالمباشرة التي يوفرها ميدان صناعات التقليدية. واضافت ان اغلب الورشات بما فى ذلك"دارالحرفيات" مغلقة بسب غياب طلبات كما ان الكثيرمنهن اختارالعمل بنظام نصف الوقت حتى لا تحرم العاملات من قوة يومهن. اما بالنسبة للمحلات فان الوضع يعد اكثرحدة اذ ان الحريف اصبح عملة نادرة ووصف بعض الحرفيين ما أل اليه القطاع اليوم من ركود ...ويمكن تجاوزه شريطة ان تتوفرجملة من العوامل الموضوعية والذاتية..؟