بعد هدوء نسبي دام لأشهرعادت مظاهرالبناء الفوضوي إلى مدينة ماطر وضواحيها وبلغت الانتهاكات ذروتها في الأسابيع الماضية حين أقدم عدد كبيرمن المواطنين على "احتلال" المنطقة المحيطة بالمركب الرياضي بطريق طبرقة وحتى المساحة الملحقة بالملعب القديم بطريق باجة لم تسلم؛ وتمّ تحويلها إلى مقاسم متعدّدة المساحات قصد بنائها بل وتمّ الشروع في حفرالأسس. ولم ينس المخالفون الاعتداء على بعض الحدائق العمومية ببناء أكشاك بها. وفي غياب تام للرّدع تواصلت عملية الاستيلاء لتشمل كل منطقة بيضاء داخل الأحياء الشعبية ؛ فعشرات المساكن تمّ انشاؤها في غياب تامّ من المصالح البلدية واغلبها تمّ على أراض تابعة للدولة وبعضها موضوع كرصيد عقاري لاستخدامه في إنشاء مشاريع اقتصادية متعددة قد تعود بالنفع على متساكني المدينة؛ لكن تمّ التحوّز بها عشوائيا ولم يتمّ التصدي للبناء الفوضوي وتفعيل قرارات الهدم التي بقيت حبرا على ورق المواطنون من جهتهم اختلفت أراؤهم حول ما يحدث في مدينتهم فاغلبهم يندّد بصمت ويلوم البلدية على ما يحدث من انتهاكات للملك العمومي ولسيادة قانون" الغورة " فيما أكد لنا أحد المخالفين انه تحوّز بالمساحة التي تلاصق منزله خوفا من أن يسبقه غيره فيدخل معه في مشاكل هو في غنى عنها ..