انتهى موسم فريق الاكابر لكرة القدم على المرتبة الرابعة.. وان لم يتوج ببطولة الموسم ويضمن لنفسه المرور الى منافسات رابطة الابطال فانه ضمن العودة الى دوري ابطال العرب.. لقب لا يقل قيمة واهمية ماليا ومعنويا عن الالقاب الافريقية بل سيسعى من خلاله ان تكون بداية العودة للفوز بالالقاب المحلية والمنافسة مستقبلا على البطولات العربية والافريقية. فرغم الامكانيات المادية الهائلة ورغم الزاد البشري الوفير والامكانات الفردية وما توفر لجميع الاصناف على خلاف المواسم السابقة لم يحقق النادي الافريقي المطلوب ولم يجن ما كان منتظرا منه فقد فشل هذا الموسم فشلا ذريعا في سباق البطولة وخيب آمال جماهيره التي لم تبخل عليه بالدعم المعنوي والمساندة الدائمة ولم تتاخر في الدفاع عن حقوقه ببسالة وهي التي كانت تتطلع الى موسم استثنائي وتمني النفس بلقب يروي عطش السنين العجاف كما كانت تطمح الى مرتبة تؤهل الفريق الى المنافسة على رابطة الابطال. لقد كان رئيس النادي يحلم بان يرى فريقه يعتلي منصة التتويج ويرفع رمز البطولة وسط جماهيره بعد ان اغدق من ماله الكثير ووضع على ذمته كل الاليات اللازمة ووفر له ظروف النجاح والتالق ولكن عجز الفريق عن تحقيق الحلم الذي انتظرته الهيئة والاحباء سويا وتعثر في اولى محطات البرنامج المتكامل الذي جاء به رئيس النادي واعلن عن اهدافه خلال الجلسة الانتخابية الماضية ليستفيق الجميع اواخر هذا الموسم على الحقيقة المرة وهي ان المال وحده لا يصنع الابطال وتاكدوا جميعا من حقيقة ان الانتدابات العشوائية لا تقدر على كسب الالقاب وانتبهوا اخيرا الى واقع يجزم ان العناصر العرجاء لا تصنع ربيع النادي وتيقنوا في النهاية ان ثلاثي صنف الاكابر اخفق في الامتار الاخيرة بطريقة تطرح اكثر من سؤال.. فلا الاقدام جادت بمخزونها خلال المباريات وخسر الفريق امام منافسيه في مرحلة التتويج ولا سواعد اليد ضربت بقوة في الثواني الاخيرة حتى السلة رفضت ان تفتح ذراعيها عند الحاجة وهو ما اثار استغراب الجميع. وعلى الذين ورطوا رئيس النادي في انتداب فاتح الغربي وعبد الكريم النفطي وشجعوه على القبول بعودة زهير الذوادي وخالد السويسي ان يحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبهم رئيس النادي وتدينهم الجلسة العامة المقبلة فكان من الطبيعي ان يتاثر بهذه النتائج الهزيلة الرجل الاول الذي تحمل مسؤولية الدفاع عن تاريخ النادي وصيانة مكانته والمحافظة على تاريخه الحافل بالالقاب والانجازات.. سليم الرياحي الذي تطوع لخدمة النادي وجاء ببرنامج طموح يمتد على ثلاث سنوات شعر منذ البداية بمرارة الخيبة واصطدم بواقع مر وهو الذي لم يبخل على النادي بشيء.. ولكنه بعد هذه التجربة الاولية اصبح اكثر اصرارا على مواصلة العمل وتحقيق الاهداف التي رسمها منذ البداية لعل اهمها السمو بفريق كرة القدم الى اعلى المراتب والالتحاق بالنوادي العالمية. ويشهد مكتب رئيس النادي خلال هذه الايام اجتماعات متتالية وجلسات متعددة خصصت في بدايتها لتقييم النتائج الفنية لمختلف الاصناف والفروع واهتمت اكثر بفروع اكابر كرة القدم واليد والسلة وعلى ضوء التحاليل الفنية ستتخذ عدة اجراءات تتعلق اساسا بتغيير عديد الاعضاء في الهيئة التنفيذية واعفاء بعض المسيرين والمسؤولين وكل من فشل في اداء مهمته على راس فرع كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة.. فقد اكد لنا نفس المصدر بان رئيس النادي عازم على التغيير وابعاد كل من لم ينجح في مهمته وتسبب في مشاكل عديدة للنادي وهو مصر على بداية موسم جديد باناس فاعلين. المنصف الغربي
مسيرة الإفريقي بالأرقام انهى النادي الافريقي موسمه في المرتبة الرابعة بعد ان اكتفى بحصد نقطة وحيدة في المرحلة الحاسمة، الافريقي وخلال 6 مقابلات تعادل في مناسبة واحدة مع النادي الصفاقسي وانهزم في خمس مقابلات. لأول مرة لأول مرة في تاريخ مشاركاته في البطولة الوطنية يكتفي النادي الافريقي بحصد نقطة في 6 لقاءات متتالية. هدفان مدفوعان لأول مرة أيضا يكتفي النادي الافريقي بتسجيل هدفين في 6 لقاءات ومن المصادفات ان الهدفين تم تسجيلهما ضد نفس المنافس وهو النادي الصفاقسي وبأقدام اجنبية بواسطة جابو والبنيني جودال. أهداف مقبولة من بين نقاط القوة التي كان يتميز بها النادي الافريقي في عديد المواسم صلابة خطه الخلفي لكن هذه الميزة أضحت من الماضي فدفاع الافريقي انهار بشكل لافت خلال مرحلة البلاي اوف ومن ثمة قبل النادي الافريقي 8 اهداف. 6 هزائم خلال هذا الموسم انتصر النادي الافريقي في 8 مناسبات وتعادل في 6 أخرى وانهزم في مثلها وبالتالي يمكن القول أن نتائج الفريق خلال هذا الموسم كانت متواضعة ودون المأمول حيث خيب الفريق آمال أنصاره والذين كانوا يتوقعون نتائج أفضل بكثير. 15 هدفا مقبولا خلال عشرين مباراة لعبها الفريق خلال المرحلتين الاولى والبلاي اوف اكتفى الفريق بتسجيل 15 هدفا وقبل مثلها ومن ثمة لم يكن خط الهجوم فاعلا وفاجعا ولم يكن خطه الخلفي صلبا. خلال هذا الموسم كان الافريقي وفيا لعاداته وتقاليده ذلك ان 3 مدربين تداولوا على تدريب الفريق في عشرين مباراة وهم نبيل الكوكي (13 مباراة) وفوزي البنزرتي 5 مقابلات (باعتبار مقابلة اولمبيك الكاف التي لم تجر) وفتحي العبيدي (مباراتان) وبلغة الأرقام فقد حصد الكوكي 26 نقطة وفوزي البنزرتي 4 نقاط وفتحي العبيدي (لا شيء) ليست المرة الأولى ليست المرة الاولى التي يتكبد فيها الفريق 6 هزائم خلال موسم واحد فقد سبق للأفارقة ان تكبدوا عددا أكبر من الهزائم من ذلك ان الفريق خسر 8 مقابلات خلال الموسم الفارط والذي انهاه في المرتبة السادسة وأيضا خلال موسم 2010-2011 والذي انهاه الافريقي في الصف الرابع.
التاريخ يعيد نفسه بعد 14 سنة التاريخ يعيد نفسه للنادي الافريقي بعد 14 سنة ففي موسم 98-99 كان نظام البطولة مشابها لنظام هذا الموسم باعتماد مرحلة التتويج. وقد كانت نتائج الفريق كارثية آنذاك حيث انهى النادي الافريقي الموسم في الصف السادس برصيد 15 نقطة من 4 انتصارات و3 تعادلات و7 هزائم. وبالتالي يمكن القول ان النادي الافريقي لا يجيد التعامل مع البلاي اوف ومن ثمة مع المراحل الحاسمة من المسابقة.