اتصلت "الصباح" برد من اتصالات تونس في ما يلي نصه: "تبعا للمقال الصادر بجريدة "الصباح" بتاريخ 29 ماي 2013 تحت عنوان " تطاوين: خدمات اتصالات تونس في حاجة إلى التحديث"، وعملا بمقتضيات حقّ الردّ تقدم اتصالات تونس التوضيحات التالية: تعرب اتصالات تونس عن استيائها ممّا تضمنه المقال المشار إليه أعلاه من مغالطات(..) والتشويه لاتصالات تونس ولخدماتها بولاية تطاوين مثلما هو مبيّن في ما يلي: -أولا: وقبل التعرض إلى الجوانب التقنية نشير إلى أن محرّر المقال ذكر أن "كل منخرط في حداثة اتصالات تونس وإغراءاتها التي ملأت فضاءات الإشهار مدعية الجودة العالية والوفاء غير المسبوق يقف بوضوح على خيبة أمل كبيرة" مبينا أن "جهة تطاوين تنتظر منحها فرصة اللحاق بالجهات الأخرى بفضل بنية اتصالية عالية الجودة" بل ذهب إلى حدّ اتهام اتصالات تونس ب"الحيف والابتزاز". - وإزاء هذا التحامل اللاّمبرّر على مؤسسة في مستوى حرص اتصالات تونس على دعم مقومات التنمية الجهوية بكافة أرجاء البلاد، في كلّ الظروف ودون التقيّد ضرورة بالمردودية التجارية، نشير إلى أن ولاية تطاوين تحتلّ صدارة أولويات برامج المؤسسة ومشاريعها التكنولوجية وتمتعت بعديد المشاريع الكبرى تأمينا للسعة العالية ولجودة الخدمات وسعيا لمزيد إرضاء الحرفاء، حيث تضاعف عدد المشتركين بخدمات اتصالات تونس بربوع ولاية تطاوين خلال السنوات الثلاث الأخيرة. - واستجابة لتطوّر حاجيات الجهة لخدمات الاتصالات ذات السعة العالية، ومن منطلق الحرص على دعم الجودة خدمة لأهداف التنمية بالجهة، بادرت اتصالات تونس بإقرار مشاريع كبرى منها ما تمّ إنجازها سنة 2012 ومنها ما يجري استكمال تنفيذها خلال الفترة القريبة القادمة، علما وأنّ اتصالات تونس ضاعفت حجم الاعتمادات المرصودة بعنوان تطوير البنية الأساسية للاتصالات بولاية تطاوين خلال نفس الفترة. كما أكدت نتائج أحدث سبر أراء حول خدمات اتصالات تونس احتلال جهة تطاوين المراتب الأولى باحتساب معيار رضاء الحرفاء على الخدمات المسداة على عكس ما يدّعيه كاتب المقال. -ثانيا : تعرضّ نفس المقال إلى مغالطات عديدة ذات صبغة تقنية نفنّدها كما يلي : فقد أشار المحرّر إلى ضعف التغطية بخدمات الجوال من الجيل الثالث مؤكدا أن ولاية تطاوين ما زالت تعتمد على تقنية الجوال من الجيل الثاني وفي كثير من الأحيان Edge .. وهي معطيات مجانبة تماما للحقيقة باعتبار أن ولاية تطاوين تتمتّع بتغطية جيّدة في هذا المجال التكنولوجي الحديث نسبيا واستفادت بتركيز عدد كبير من المحطات التي تغطي عديد المناطق ومنها مركز الولاية ومعتمديتي ذهيبة وغمراسن مع برمجة إنشاء دفعة جديدة من المحطات الإضافية لتغطية مناطق "بني مهيرة 2 ، بئر لحمر، برمة القرية، شننّي الفرش، غمراسنالمدينة، قصر دبّاب، مزتورية، أولاد سلطان، رمادة، سمار، تيرات، برج الخضراء وأولاد زار وهو ما يبرز حرصا على تعميم التغطية لتشمل حتى المناطق الحدودية والنائية.. كما أشار المحرّر وفي أكثر من مناسبة إلى تدني خدمات الاتصالات بالجهة وأنها لا ترتقي إلى "مستوى ما يعرض في بقيّة الجهات الأخرى" مشكّكا في اعتمادها على التقنيات الحديثة، فإلى أيّة خبرات تكنولوجية استند لمعرفة ذلك؟ إن أغلب شبكات اتصالات تونس بولاية تطاوين أصبحت تعتمد الألياف البصرية فيما يتعلق بالأنترنات بالنسبة لأغلب المؤسسات والشركات الراغبة في التمتع بسعة تدفّق مهنيّة عالية جدّا. وقد تسنّى ذلك من خلال التقدم في تركيز الحلقة الجهوية من كوابل الألياف البصرية التي شهدت تطورا بنسبة تفوق 30 بالمائة بالجهة منذ سنة 2011 بهدف مضاعفة سرعة حركة الاتصالات بالجهة 10 مرات وبالتالي تعزيز فرص الاستثمار ودعم التنافسية الاقتصادية بالجهة. وخلافا لما ذكره المحرّر فإن اتصالات تونس لم تتخل أبدا عن دورها المشجع للاستثمار وهي من أمنت ربط المركز الجهوي للعمل عن بعد بتطاوين بالشبكة الوطنية للألياف البصرية، علما وأن المستثمر المذكور لم يتحمل إلاّ خلاص الأداءات المعمول بها مع سائر الشركات وهو راض تمام الرضاء عن أحدث التكنولوجيات التي وفرتها له اتصالات تونس. ويسرّ اتصالات تونس إعلام حرفائها الكرام بولاية تطاوين بأنها بصدد إحداث سلسلة من الفضاءات التجارية الجديدة بكامل معتمديات الولاية لمزيد تقريب الخدمات لفائدتهم والاستجابة على النحو الأمثل لتطور عدد المشتركين بالجهة. ونؤكد في الختام على أن اتصالات تونس لن يثنيها الامتداد الجغرافي الكبير لولاية تطاوين عن التدخّل السريع والناجع وبالجودة المرجوة لخدمة الحرفاء أكانوا بالساحل أم بالصحراء فاتصالات تونس في خدمة كلّ التونسيين وكلّ شبر من وطننا العزيز. مدير إدارة اتصال المؤسسة