في اطار الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى تونس تم توقيع 21 اتفاقية شراكة بين الحكومة التونسية والحكومة التركية، بعضها اتفاقيات واخرى خطط عمل تشاركية بين البلدين، حسبما صرح به أردوغان على هامش منتدى الاعمال التونسي- التركي الذي احتضنه الاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية امس وبحضور 215 رجل اعمال من تركيا وعدد هام من رجال اعمال تونسيين واعضاء من الحكومتين. ووعد أردوغان في هذا الاطار الحكومة التونسية بتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال الاتفاق على خطط عمل مثل برنامج استيراد ما يقارب ال5 الاف طن من التمور التونسية في السنة القادمة مع التخفيض في نسب الاداءات الجمركية ومضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1 مليون دولار الى 4 ملايين دولار. كما اشار الى ضعف العلاقات التركية التونسية في المجال الاقتصادي "ف60 شركة تركية موجودة حاليا في تونس يعتبر عددا متواضعا امام العلاقات الوطيدة بين البلدين .."، داعيا رجال الاعمال الاتراك الى ضرورة تكثيف الاستثمارات في تونس. وبيّن من جهته رئيس الحكومة التونسية علي لعريض ان تونس تزخر بميزات تفاضلية هامة تشجع على الاستثمار في العديد من المجالات على غرار مجالات البنية التحتية والفلاحة ولا سيما في القطاع الصناعي مشيرا في هذا الاطار الى مشروع المنطقة الصناعية المندمجة بجهة النحلي من ولاية اريانة والذي يمتد على 100 هكتار، والذي تم الاتفاق بشانه. كما وضّح العريض ان هذا المنتدى يعتبر فرصة هامة لتدعيم العلاقات التونسية التركية في المجال الاقتصادي، مضيفا انها مناسبة ليتعرف من خلالها رجال الاعمال الأتراك عن كثب على النسيج الصناعي والمؤسساتي التونسي والتعرف على مجالات وفرص الاستثمار في تونس. وانطلاقا من الوضع المحتقن الذي يعيشه البلدان دعا أردوغان بلهجة ثورية الحكومة التونسية الى القضاء على الفساد في المجتمع التونسي نافيا وجوده في تركيا من خلال تحقيقها لنمو اقتصادي "تضاعف ثلاث مرات" على حدّ قوله.