حملت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اأردوغان الى تونس حزمة من المشاريع والاتفاقيات بين تونس وتركيا. وقد حضيت بلادنا بالحيّزالاوفرمن حجم الاستثمارات التركية المبرمجة في المستقبل القريب في افريقيا، حيث بلغ حجم الاستثمارات التركية في تونس 470 مليون دولارمن جملة 6 مليارات دولار مخصّصة أساسا للقارة الإفريقية ومن أهم الخطط العملية التي تمّ استعراضها من قبل الجانبين في ملتقى الأعمال التونسي التركي من قبل رؤساء الحكومتيْن انطلقت من اتفاقية الصداقة والتعاون التي أبرمت سنة 2011 مباشرة بعد الثورة مرورا بالمساعدة المالية التي منحتها الحكومة التركية الى تونس وصولا الى القرض الأخيرالذي تبلغ قيمته ال 200 مليون دولار. وشملت المشاريع وخطط العمل المقدمة من جملة 21 اتفاقية تشاركية بين البلدين بعض القطاعات الاقتصادية خاصة في المجال الصناعي على غرار"المنطقة الصناعية المندمجة بجهة النحلي" من مدينة أريانة والتي تمتدّ على مساحة 100 هكتار كما استعرض الجانب التركي من جهته جملة من القرارات التي تمّ الحسم بشانها والتي تتمثل في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1 مليون دولار الى 4 ملايين دولاروالتخفيض في نسب الأداءات الجمروكية واستيراد 5 الاف طن من التمورالتونسية في السنة المقبلة لاسيما بعدما ارتفعت الصادرات التركية باتجاه تونس بنسبة 6 بالمائة في السنة المنقضية، الى جانب برمجة روزنامة سياحية مشتركة والترفيع في حجم السفرات التركية التونسية خاصة بعد ما سجّلت سنة 2012 توافد اكثرمن 85 الف سائح تونسي الى تركيا ولتدعيم العلاقات الاقتصادية بين تونس وتركيا التي وصفها الجانبان ب"الضعيفة والتي لم تبلغ بعد مستوى العلاقات السياسية المتينة"، بدات الوكالة التركية للتعاون والتنمية عملها في تونس داعية رجال الأعمال الاتراك الى مزيد الاستثمارفي تونس باعتبارالاستثمارالحل الوحيد لتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين من جهة ولتدعيم المنظومة الاقتصادية التونسية من جهة ثانية وتبقى هذه الحزمة من المشاريع التركية حلولا لدفع عجلة الاستثمار الذي من شأنه النهوض بالاقتصاد الوطني في انتظارتطبيقها على أرض الواقع التونسي