تقدم قاعة البرناس يوم غد وفي حدود السادسة مساء العرض الأول لشريط "هلالة" إخراج عبد العزيز الحفظاوي وسيناريو المسرحي نزار الجليدي، الذي ساهم كذلك في إنتاج هذا العمل بالتعاون مع المستثمر الفرنسي بالجنوب التونسي ستيفان أسبيك. شريط "هلالة"، الناطق بثلاث لغات هي العربية والامازيغية والفرنسية، صور في مدينة "شنني" من ولاية تطاوين لتمتعها بخصوصية بربرية من حيث المكونات المعمارية والسكانية، وتروي أحداثه استماتة أرملة في الدفاع عن لقمة عيش أبنائها وذلك بحلول مكان زوجها المتوفي في وظيفته (منظفا) بمسجد القرية. هلالة، التي تؤدي دورها عارضة الأزياء والممثلة خولة الشامخ، تخوض صراعا مع رجال القرية، الذين اجتمعوا في ليلة القدر من شهر رمضان لترتيل القرآن، فيفاجئنا بوجود امرأة بالمسجد مما يثير سخطهم ويسعون لثنيها عن العمل بالمكان المقدس غير أن هلالة تحاججهم بآيات من سورة "القدر" التي تمنحها الحق في العمل. شريط السينمائي الشاب عبد العزيز الحفظاوي والمسرحي نزار الجليدي يعكس من خلال معاناة "هلالة" ممارسات وضغوط تتعرض لها المرأة في بلادنا بعد الثورة رغم ما تتمتع به من حقوق ومكتسبات. "هلالة" سيكون حاضرا بعد عرضه الأول يوم غد بقاعة البرناس في عدد من المواعيد الثقافية منها يوم 23 جوان في نابل كما سيعرض طيلة شهر رمضان في عدد من الجهات والمناطق التونسية في حلقات نقاش ضمن مشروع "أسبيك" الهادف للتعريف بالتنوع الثقافي والسياحي لمنطقة الجنوب التونسي وخصوصا ولاية تطاوين هذا إلى جانب مشاركته ضمن عدد من المهرجانات المغاربية والأوروبية وحصوله على اتفاقيات عرض الفيلم بعدد من التلفزيونات العالمية. من جهة أخرى يعد شريط "هلالة" بداية مشروع متكامل في مجال السياحة الثقافية بالجنوب التونسي يشرف عليه الثنائي نزار الجليدي وستيفان أسبيك للتعريف بالخصوصية الصحراوية والجمالية للجنوب وتنوع تراثه الثقافي والفني. ولإشارة فإن"هلالة" يعتبر الشريط السينمائي الروائي الأول في رصيد المخرج عبد العزيز الحفظاوي الذي سبق وان قدم عديد التجارب السينمائية كمساعد مخرج في أعمال سينمائية تونسية كما يملك رصيده عديد التجارب في مجال إخراج الكليبات والبرامج الوثائقية لصالح قناة الجنوبية.