عرضه الأول سيكون يوم 13 جوان القادم بقاعات السينما التونسية.. شريط "هلالة" للمخرج عبد العزيز الحفظاوي عن سيناريو لنزار الجليدي يتناول مكانة المرأة في المجتمع التونسي وأهمية الحفاظ على مكاسبها بعد ثورة 14 جانفي وذلك من خلال حكاية "هلالة" الأرملة التي تضطر لتسلم مهام زوجها المتوفي في تنظيف احد المساجد حتى تتمكن من إعالة أبنائها الثلاث غير أن نظرة بعض الفئات الاجتماعية المتشددة والتي تصفها ب"العورة" كانت وراء معاناة وشقاء هلالة وأبناءها هذا الفيلم القصير سيكون فاتحة لعدد من المشاريع السينمائية في مجال حقوق المرأة ومنها شريط طويل سينطلق تصويره قريبا في هذا الإطار وذلك حسب ما أكده مخرج العمل عبد العزيز الحفظاوي، الذي بيّن في تصريحه "للصباح" أنه من المنتظر أن يشارك "هلالة" في عدد من المهرجانات بكل من المغرب وفرنسا ومونتريال وعن تصوير العمل وعمليات المونتاج والمكساج، كشف محدثنا أن مدة التصوير لم تتجاوز الأسبوع في شهر أفريل الماضي وتم التصوير في مدينة "شنني" من ولاية تطاوين فيما استغرقت عملية المونتاج قرابة العشرة أيام ومدة عرضه ستكون 26 دقيقة من جهته، قال كاتب سيناريو الفيلم ومنتجه المسرحي نزار الجليدي– الذي سبق وان قدم عديد التجارب المسرحية منها الأمير الصغير وغناوي القصر- أن التحضيرات لهذا المشروع السينمائي تواصلت طيلة سنتين معتبرا أن التحولات الاجتماعية والأحداث السياسية والاقتصادية، التي عرفتها تونس بعد الثورة كانت حافزه لمعالجة مثل هذه القضايا المصيرية بنسبة للمرأة التونسية ومكتسباتها وعن إنتاج الفيلم، الذي كلف قرابة 55 ألف دينار، قال نزار الجليدي أن "هلالة" هو حجر أساس مشروع ثقافي سياحي ضخم سيساهم في تنشيط الحركة الفنية والترفيهية بولاية تطاوين وهو إنتاج مشترك بين شركته "أبواب"و"ستيفان اسبيك" الفرنسية وهي مؤسسة تعمل على دعم المشاريع الثقافية والتنموية في الجنوب التونسي وفي تطاوين بشكل خاص تجدر الإشارة إلى أن "هلالة" من بطولة الممثلة خولة الشامخ فيما اشترك قرابة 120 شخصا من أهالي منطقة "شنني" في تجسيد شخصيات هذا الشريط، الذي سيرى النور بثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والأمازيغية من منطلق أن تونس هي ملتقى للحضارات والثقافات المختلفة كما أن تعدد اللغات لهذا الفيلم يساهم في انتشاره على نطاق أوسع