تم مساء اول امس الاربعاء الاعلان عن نتائج الانتخابات لرئاسة الفرع الجهوي للمحامين بمدنين بفوز الاستاذة فاطمة الزهراء الحمداني لتكون لاول مرة في تاريخ المحاماة التونسية رئيسة لفرع جهوي المحدث اخيرا بمدنين وتحصلت في الجولة الثانية لهذه الانتخابات على مجموع 106 صوت متقدمة على زميلها الاستاذ مبروك كورشيد ب5 اصوات. وترشح لمنصب الرئاسة 4 اسماء وهم الاساتذة مبروك كورشيد، فاطمة الزهراء الحمداني، منوبي زيود والبشير الباروني وباعتبار ان فرع مدنين وقع احداثه مؤخرا فانه لم تتم جلسة عامة. في نفس الاطار أكد رئيس مكتب الاقتراع المولدي المناكري أن هذه الانتخابات تتم دون الالتجاء الى اعتماد نظام القائمات لأن هذه الأخيرة من شانها أن تساهم في احداث انقسامات بين المحامين على حد تعبيره. من جهته صرح فاضل محفوظ عميد المحامين عن الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ل"الصباح" ان انتماءات المحامين الحزبية منها او الايديولوجية لن تثنيه عن الدفاع عنهم باعتباره محامي الجميع على حد سواء ، مضيفا ان العبرة تكمن في المهنية والدفاع عن شرف المهنة واستقلاليتها. وقد أفرزت النتائج النهائية كما ذكرنا في البداية عن ترشح فاطمة الزهراء الحمداني كأول امرأة على رأس الفروع الجهوية للمحامين على كامل تراب الجمهورية، وفي حديث خاص ل"الصباح" أكدت انها ستعمل على النهوض بقطاع المحاماة خاصة بالجنوب الشرقي وارجاع بريقها لتكون رئيسة فرع مدنين عن جدارة -على حد تعبيرها-. محدثتنا اضافت انه يمتلكها احساس فرح وشعور بجسامة المسؤولية بعدما ألقيت على عاتقها هذه المهمة وما ينتظرها من مهام وصعوبات في رئاسة الفرع.