يواصل المعهد العربي لحقوق الإنسان حملات توقيع "عهد تونس للحقوق والحريات" في عدد من الفضاءات بمختلف المناطق بالبلاد وذلك باعتماد أساليب تربوية وثقافية، وفي هذا السياق قال المسؤول الإعلامي بالمعهد العربي لحقوق الإنسان سمير بوعزيز أن الحوار المباشر مع المواطنين وباستخدام أدوات فنية يسهل عملية التواصل مع الجمهور العريض مشيرا إلى أن الشارع كان في زمن الدكتاتورية مجرد فضاء للعبور وبعد 17 ديسمبر2011 صار فضاء متحركا ومبدعا وقادرا على اتخاذ القرار وخلق تصورات للمواطنين بشكل فني وثقافي مبدع. ومن بين التظاهرات التي ساهمت في دعم حملات توقيع "عهد تونس للحقوق والحريات"، النشاط الذي نظم من قبل المعهد العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع مجموعة من الفضاءات الفنية والجمعياتية على غرار "مسار" و"فني رغم عني" و"ألوان الحرية" تحت عنوان "قطار الحقوق والحريات" الذي قام بعدد من الرحلات السبت الماضي من العاصمة إلى مدينة سوسة حاملا من بين مسافريه شخصيات وطنية وحقوقية مقدما مجموعة من العروض الفنية منها ورشات للرسم وفقرات موسيقية ومعارض للكتب. وأفادنا سمير بوعزيز أن حملة توقيع "عهد تونس للحقوق والحريات"، انطلقت يوم 25 جويلية 2012، حيث أمضى عليها عشرات الآلاف من المواطنين منهم 14 حزبا سياسيا ومئات الجمعيات و57 نائبا في المجلس التأسيسي كما عبر مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن تأيديه لمسألة دسترة "عهد تونس للحقوق والحريات" إلى جانب مساندة قوى مدنية عربية وعالمية. من جهة أخرى، انطلقت أمس لقاءات نوادي التربية وحقوق الإنسان ببنزرت بعرض وتقييم مشاريع وانتاجات النوادي النموذجية السبع في مجال المواطنة وحقوق الإنسان ويشارك في هذه الأنشطة منسقو أندية المواطنة وحقوق الإنسان وأعضائها وممثلو المكاتب الجهوية المعنية وعدد من الخبراء والمستشارين والإعلاميين إلى جانب أعضاء مجموعة عمل وكالات الأممالمتحدة للتربية على المواطنة. وتقدم هذه التظاهرة، التي تختتم اليوم بمدينة بنزرت عددا من الأفلام السينمائية من إنتاج هواة وشباب جمعياتي منها عرض نادي المواطنة بمدرسة طريق الشط بقليبية إضافة لعروض مسرحية عن حقوق الطفل والتضامن وحقوق الإنسان وورشات للفنون التشكيلية إضافة للوحات غنائية وأخرى راقصة. كما يشارك في لقاء نوادي التربية وحقوق الإنسان عدد من المدارس من مختلف مناطق الجمهورية على غرار بنزرتوتونس وصفاقس والكاف وغيرها ومن المواضيع المطروحة في عروض الشباب المدرسي والجمعياتي الفنية والثقافية ظاهرة الهجرة والتوعية من مخاطر الادمان ونبذ العنف في الوسط المدرسي وموسيقى الراب.