تقدم المتضرر في قضية الحال بتاريخ 21 أكتوبر 2004 الى فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم بشكاية مفادها أن ابنته المشرفة على ادارة نزل بقليبية ربطت علاقة بموظف حرضها على الاستيلاء على مبالغ مالية مرتفعة ناهزت 120 ألف دينار انتفع بها في شراء عقارات وأبقار وسيارة فتم تحرير محضر في الغرض أحيل على النيابة العمومية وكان منطلقا لقضية الحال. وبسماع المتضرر أفاد أنه كان يعيش مع أسرته المتكونة من زوجته الفرنسية وابنته في كنف الاستقرار والهدوء وزوج ابنته لابن شقيقه واستمرت حياتهما عادية الى ان تعرفت ابنته على المتهم ونشأت بينهما علاقة وصلت حد مطالبة ابنته بالانفصال عن زوجها رغم رفضه القطعي واضطر أمام الحاحها وتهديدها بالانتحار الى مجاراتها وتم الطلاق بين الطرفين وواصل الشاكي اقواله بأن سلوك ابنته استمر في الانحراف تدريجيا لكنه لم يكتشف حقيقة ذلك التغير في الابان وخلال شهر سبتمبر 2004 تحول الى فرع الشركة الفرنسية بقليبية لسحب مبلغ مالي من حسابه الجاري فاكتشف أنه مدين وليس دائنا وهو امر غير عادي لأنه قام بدفوعات في ذلك الحساب من شأنها تغطية أقساط قروضه وتوفير السيولة اللازمة لتسيير مؤسسته وقام بمراجعة الامر مع زوجته فتفطن الى ان ابنته هي التي استولت على الاموال وصورة ذلك انه كان يسير مؤسسته في شكل ادارة جماعية بمساعدة زوجته وابنته ويجمع كل يوم مداخيل نقاط بيع المؤسسة وكانت ابنته تشاركه في ذلك العمل وكلفتها والدتها بايداع الاموال لدى البنوك لكنها استغلت الفرصة وكانت تتسلم الاموال ومداخيل المؤسسة على اساس ايدعها في حسابيه البنكيين ولكنها لم تفعل الى أن جمعت بذلك مبلغا يناهز 120 الف دينار وبمجرد اكتشافه للعملية فرت ابنته وغابت تماما عن انظاره فبقي يتحرى في اسباب ذلك السلوك واكشتف ان علاقتها بالمتهم وهو موظف هي التي سببت ذلك التصرف اذ ثبت لديه بشكل قاطع أن ابنته ربطت علاقة بالمتهم فحرضها بادئ الامر على الانفصال عن زوجها ثم تسوغ منزلا وسط مدينة منزل تميم اثثته ابنته وتم تخصيصه للقاءاتهما ثم اصبحت تختلس الاموال لتسليمها للمتهم الذي تغيرت حالته المادية وانقلبت من حياة موظف عادية الى ثراء فاحش ونشاطات متعددة فلاحية وتجارية. تمسك بالبراءة وباحالة المتهمين على قلم التحقيق بقرمبالية انكرت الفتاة وهي من مواليد 1981 وتعمل كمديرة نزل التهمة المنسوبة اليها محققة انها كانت بدورها ضحية تحيل من المتهم الثاني الذي تسلم منها اموالا طائلة واكدت استيلائها على اموال والدها وتقديمها للمتهم وباستنطاق هذا الاخير انكر ما نسب اليه محققا انه لم يكون وفاقا مع اي شخص لسلب الشاكي امواله كما انه لم يسع بأية طريقة كانت الى استمالة ابنته وتحريضها على اختلاس أموال والدها لدفعها اليه بحكم ارتباطها العاطفي به نافيا هذه العلاقة ومؤكدا انه لم يكن يوما خليلا او صديقا للمتهمة او تسلمه للاموال منها ونفى ربطه لعلاقة خنائية معها. وقد حضر المتهمان بحالة سراح امام انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لمقاضاة الفتاة من اجال الخيانة المجردة والثاني المشاركة لها في ذلك واثر المرافعات ارتأت الهيئة تأجيل التصريح بالحكم الى تاريخ لاحق.