"غريبة".. هذا ما يمكن قوله في مثل قضية الحال التي عاش أطوارها المستشفى الجهوي بمنزل تميم يوم أمس الأول، فهي"غريبة" بأتم معنى الكلمة وأصبح المتساكنون يتندرون بها، بعد العثور على جنين في قنوات الصرف الصحي للمطبخ(!!) وفق ما أفادنا به مصدر أمني مسؤول فوجئ يوم الثلاثاء عملة المطبخ بانسداد قنوات الصرف الصحي المربوطة مع قنوات "الأوناس"، وبإشعار الإطار الإداري للمستشفى اتصل بفرع ديوان التطهير بالجهة واستدعاه للمجيء وصيانة القنوات، ولكن بقدوم الاعوان ووفتح القناة الرئيسية لتسريحها كانت المفاجأة كبيرة، إذ عثروا على جنين يقارب عمره الخمسة أشهر، فانتشلوه وتم في الحين إشعار السلط الأمنية والقضائية. وبالتوازي قام أعوان الأمن بإيداع الجنين بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل لفحصه وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة للمساعدة على تحديد هوية الأم، كما فتحوا محضر بحث في الغرض لمعرفة المسؤول عن هذه الجريمة الغريبة من نوعها، وذلك بالتنسيق مع الإطار الإداري للمستشفى لتحديد جدول زمني لعمليات الإجهاض التي حصلت بالمستشفى في الآونة الأخيرة، وبالتالي كشف الحقيقة.. وملابسات عملية الإجهاض التي-مبدئيا- تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون باعتبار أن الجنين تجاوز الثلاثة أشهر في بطن أمه وتحديد المسؤولين عن هذه"الغريبة"