كنا في العدد الماضي نشرنا مقالا مدعّما بثلاث صور عن حالة غريبة جدّا تحكي وضعية «رجل حامل» ينتظر ولادة ابنته يوم 3 جويلية المقبل. هذا المقال أثار ردود فعل بين قرائنا وقارئاتنا بين مستغربا او مشككا وقد حرصنا في العدد الماضي على إعلام قرائنا بمصدر الخبر وقلنا إننا ترجمنا المقال من اللّغة الانقليزية بعد بحث قمنا به ونقلنا الوقائع، كماهي، دون أن نبدي فيها اي رأي. «الاسبوعي» فقط ومنذ الإثنين الماضي لم نعثر على هذا الخبر في وسائل الإعلام العربية ما عدا أربعة أسطر كتبت في صحيفة خليجية تحت عنوان «رجل أنقليزي يدّعي أنه حامل..» (ولاحظوا ان الرجل أمريكي وليس أنقليزيا..).. أما يوم أمس الأحد فقد صدر الخبر في صحيفتين عربيتين هما الشرق الأوسط والرياض (السعودية) وكان يحمل نفس المحتوى وبالحرف الواحد تقريبا. «أوبرا» استضافت الحامل وتأكيدا لما انفردنا بنشره وطنيا وربما عربيّا قامت الاعلامية الأمريكية السمراء الشهيرة «أبورا وينفري» باستضافة الرجل الحامل، واسمه مثلما ذكرنا «توماس بيتي» صحبة زوجته نانسي (أنظر الصورة المصاحبة). وفي البرنامج الذي يتابعه مئات الملايين من البشر دافع الرجل الحامل عن «حقه في إنجاب طفل بيولوجي» وقال ان مسألة الإنجاب لا ترتبط بجنس الشخص الحامل ان كان امرأة او رجلا. وقد ظهر بلحية وبنية رجولية وذكر لمضيفته انه مازال يعاني من مشكلة تعامل الناس معه وخاصة الأطباء الذين رفضوا متابعة مراحل حمله الا البعض منهم الذي قبل ذلك (أنظر الصورة التي يظهر فيها وهو يجرى فحوصات طبية). وقال كذلك ان الطبيب الذي وافق على متابعة الحمل أعلمه بأن الجنين سليم تماما (الحمل حدث منذ أكثر من 5 أشهر وان الحمل طبيعي جدا. وأبدى استغرابه من تعاليق البعض على حالته قائلا: «ما الضرر في ان يكون رجل حاملا؟! فبرغم الحياة البشرية التي تنمو داخل بطني فأنا مازلت الرجل الذي أنا عليه. برنامج المشاهير الإعلامية «أوبرا وينفري» من أشهر الإعلاميات في العالم. وبرنامجها من أكثر البرامج مشاهدة في العالم. ولعل ما لا يعرفه الكثير من القراء ان مشاهير أمريكا (سياسيين كانوا أم من فئات أخرى) يتنافسون على الظهور في برنامج «أوبرا» لأن له مصداقية كبيرة وشعبية أكبر. وقد نشرنا قبل بضعة أشهر خبرا تناولنا من خلاله كيف ان رئيس أكبر دولة في العالم جورج بوش لم يمّر في برنامجها إلا بعد تدخلات عديدة و«تلحليح» كبير.. وقد كان بوش سعيدا جدا بتلك الإستضافة أكثر من سعادته بالمرور في أية قناة أخرى.