سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السواد الأعظم من المعوقين المقيمين ولدوا خارج إطار الزواج ومحاولات التخلّص من الجنين والاهمال المبكّر وراء تخلّفهم الذهني مصافحة: مدير المركز الاجتماعي التربوي السند بسيدي ثابت
الأمهات العازبات يصلحن الخطأ بالخطإ تونس الاسبوعي: منذ الاستقلال راهنت تونس على العنصر البشري وعملت على ضمان تكافئ الفرص بين مختلف شرائح المجتمع في كافة المجالات وأصبحت الجوانب الاجتماعية سياسة واضحة المعالم تندرج ضمن مقاربة شاملة للتنمية تعتمد التلازم المتين بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي للارتقاء بالإنسان وتوفير مقومات العيش الكريم لفائدته وتنمية الموارد البشرية دون إقصاء أو تهميش وفي هذا الإطار يتنزل بعث العديد من المؤسسات ذات الصبغة الاجتماعية المختصة في رعاية الأشخاص المعوقين على غرار المركز الاجتماعي التربوي السند بسيدي ثابت الذي نحاور في مصافحة هذا العدد مديره السيد عبد الرؤوف الجمل وللإشارة فان السيد عبد الرؤوف الجمل تحمل قبل توليه إدارة هذه المؤسسة عديد المسؤوليات منها رئيس مصلحة الاستشارات القانونية بوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج وعيّن مديرا لمركز الاحاطة والتوجيه الاجتماعي بدوار هيشر فضلا عن توليه مهمة ملحق اجتماعي بفرنسا قبل ان يتم تعيينه مديرا لمركز السند لدينا 100 معوقا يتكلّف الواحد منهم كلّ سنة ب 10 الاف دينار المقيمون في المركز في حاجة الى الدّعم المعنوي الذي يتوفّر بزيارة الناس لهم واستضافتهم بين الفينة والاخرى نجحنا في تشغيل عدد قليل من المقيمين * ماهي الفئة الاجتماعية المستهدفة في المركز؟ يحتضن المركز الأشخاص متعددي وعميقي الإعاقة فاقدي السند العائلي والمادي واغلبية المستهدفين المقيمين بالمركز وافدون من المعهد الوطني لرعاية الطفولة * هل يعني هذا ان اغلبية المقيمين بالمركز نتاج للانجاب خارج اطار الزواج؟ الاغلبية الساحقة وافدة من المعهد الوطني لرعاية الطفولة باعتباره المختص في الحالات التي تفقد السند العائلي منذ الصغر اي المولودين خارج اطار الزواج بالاساس ونحن نستقبل الاطفال عميقي ومتعددي الاعاقة الذين لاتقل اعمارهم عن 6 سنوات ويضم المركز حاليا 100 حالة يُمثل عدد الاناث فيها الثلثين فيما يبلغ عدد الذكور الثلث واعمارهم تتراوح بين 6 و48 سنة * تاسس مركز السند بامر رئاسي صدر سنة 1996 ودخل حيز العمل في 29 ماي 1996 فكم بلغ عدد المستهدفين منذ انطلاق نشاطه الى اليوم؟ عند افتتاح المركز قبلنا 50 حالة ثم تدرّج العدد الى ان اصبح 100 مقيم حاجياتهم الاساسية هي رعائية بحتة * لكن لاحظنا خلال الجولة التي اصطحبتنا فيها الى فضاءات المركز عددا كبيرا من العمال والموظفين بما يوحي بامكانية ان يكون عدد الحالات اكثر من المائة التي اعلنتها منذ قليل كيف ترد؟ بالفعل المركز يحتضن 100 مقيم لكن الطاقم المسخر لخدمتهم يبلغ 115فردا في 12 اختصاصا والملاحظ مثلما تفضلتم بذكره ان عدد العمال والطاقم يفوق عدد المقيمين ولا غرابة في ذلك خصوصا اننا نتعامل مع فئة حساسة من ذوي الاحتياجات الخصوصية ورعايتهم تتطلب تضافر عديد الجهود...ورغم ان الطاقم المتوفر حاليا يفي بكافة احتياجات المقيمين الا اننا نظل في حاجة ماسة الى مساندة متواصلة من لدن المواطنين والمجتمع المدني وطبعا المساندة لا تعني المساعدات المالية بل نحن في حاجة الى المساعدة المعنوية فذوي الاحتياجات الخصوصية هنا في حاجة الى بعض الحنان والرعاية من زوار المركز والهدف من ذلك ربطهم بالمحيط الاجتماعي حتى لا يشعروا انهم معزولون عن العالم الخارجي... وقد عملنا على فتح المجال امام المواطن و المنظمات و الجمعيات الراغبة في الزيارة بهدف كسر رتابة الحياة... فيصبح المقيم يتوقع في كل لحظة تغييرا مفاجئا في برنامجه اليومي او لقاء باشخاص تعلق بهم * هل معنى ذلك انه ثمة نقائص صلب المركز على المستوى العلائقي؟ المؤسسة توفر كل الظروف الملائمة لكن كل ذلك لا يعوض الوسط العائلي الطبيعي.. وثبت علميا ان الطفل الذي يعيش بعيدا عن امه في الاشهر الستة الاولى للولادة تطرأ عليه صعوبات على المستوى الذهني وقد تتحول هذه الصعوبات الى اعاقات ذهنية مزمنة وما يرافقها من مشاكل التكيف والتكييف الاجتماعي * هل يفتقد ذوو الاحتياجات الخصوصية الى عائلاتهم باعتبار انهم من عميقي الاعاقة؟ اثار فقدان الطفل والمقيم بالمركز للعائلة جلية لكنه لا يعبر عنها بشكل مباشر ونستشف ذلك من خلال نفسيته وسلوكه ومن خلال الرسوم يعبر الاطفال والمقيمون في المركز عن رغبتهم في التواصل مع امهاتهم وعائلاتهم * لكن أي دور للمربين اذا كان هناك من المقيمين من يحس بحاجته لامه الحقيقية؟ نحن نفخر بالارتباط الوثيق الذي اصبح يوجد بين الاعوان والمقيمين ولا ادل على ذلك من اصطحابهم المقيمين الى منازلهم بصفة دورية ليقضوا بعض الوقت في الفضاء العائلي الطبيعي وهذه العمليات تتم كذلك في المناسبات والاعياد الدينية وهو ما يؤثر ايجابا في نفسية الطفل المقيم كما يؤثر على سلوكه ويدعم قدراته على التواصل والتفتح والاندماج الاجتماعي * معنى هذا ان الحياة المؤسساتية قد تعوض الوسط العائلي؟ المؤسسة تقوم بمجهود جبار في مجال رعاية الاشخاص المعوقين فاقدي السند ويحاول الاطار هنا تلبية احتياجات المقيمين حتى ان بعضهم بلغ الان سنا متقدمة اقصاها 48 سنة ... غير ان الوسط العائلي يبقى هو الافضل للانسان مهما كانت وضعيته. * هل تقتصر مهامكم على توفير الرعاية الاساسية من إقامة ولباس وربما محاولة توفير بعض الحنان للمقيمين؟ نحاول قدر الامكان ان نقترب اكثر ما يمكن من المقيمين بما يمنحهم دفئا عائليا واضافة الى توفير الرعاية الاساسية لجميع المقيمين من اقامة وتغذية ولباس ونظافة داخل وحدات العيش المهيأة للغرض يتم فيها توزيع المقيمين حسب معايير مضبوطة توصل اليها فريق التعهد بعد دراسة مستفيضة للحالات، ومن ابرز المعايير السن والجنس وطبيعة ودرجة الاعاقة مع مراعاة خصوصية كل فرد من حيث القدرات الذهنية والطبع والسلوك وعلى اساس اهداف نفسانية وتربوية فاننا نولي اهمية بالغ للاحاطة الصحية بكافة المقيمين بفضل الاطار الطبي وشبه الطبي العامل بالمركز والذي يجري فحوصات دورية ويتدخل في الحالات المتاكدة والمستعجلة ويجري اتصالات مكثفة مع المؤسسات الصحية المعنية للقيام بتحاليل وفحوصات في بعض الاختصاصات * لكن ماذا عن الجانب التربوي والمهاراتي؟ لدينا فرق مختصة في هذا المجال ونعمل على استغلال تقنيات التربية المختصة لتنمية الاستقلالية الذاتية للمقيمين في اداء حاجياتهم الاساسية وتفاعلهم مع المحيط عبر انشطة ملائمة بالاضافة الى تعدد آليات التعهد النفسي نظرا لاهميتها في الحد من الاضطرابات النفسية والسلوكية وفي تطوير مكتسباتهم باعتماد طرق التدخل الفردي والجماعي ... كما نقوم بانشطة تاهيلية وننفذ برامج تهدف الى تيسير اندماجهم صلب المجتمع والتفاعل مع المحيط نظرا الى حاجة الفئة المستهدفة للتواصل والاصغاء النشيط وما لهذه الاهداف من انعكاسات ايجابية على التوازن النفسي وتنمية الجانب العلائقي لديها * ماهو مؤكد ان مهامكم جسيمة لكن ماهي استراتيجيتكم لبلوغها؟ يسعى المركز لاعتماد مقاربة تشاركية تراعى فيها مصلحة المقيمين وتهدف الى دعم قدراتهم ومكتسباتهم الذهنية والحركية وضمان تفاعلهم مع مختلف البرامج والانشطة داخل المركز ومزيد تفتحهم على المحيط تعزيزا لتواصلهم الاجتماعي * بالملموس ماهي اسس هذه المقاربة؟ نجاعة العمل الاجتماعي بصفة عامة تتوقف على ضبط برامج وانشطة مسبقة وتحديد الاهداف بدءا بوضعها ثم ضبط الوسائل المعتمدة لتحقيقها مع الحرص على تلاؤمها مع خصوصيات وميولات االمقيمين لذلك حرصنا على تنويع الانشطة والبرامج... * ضبط البرامج يقتضي دراسات مستفيضة لاحتياجات وخصوصيات كل شخص هل من تدخلات ملموسة في هذا المجال؟ اعتمدنا مقاربة اسمها التدخل الافرادي وتولى الفريق متعدد الاختصاصات اعداد شبكات تقييمية لتحديد مؤهلات المعوق على جميع المستويات وهو ما مكننا من تصور مشاريع افرادية ضبطت الاهداف الخاصة لكل مقيم وبرنامج التدخل لفائدته يمس عديد المجالات ابرزها الاستقلالية الذاتية بكل مكوناتها، والتنمية الحسية والحركية والتنشئة الاجتماعية * نتائج الدراسة ماذا عنها؟ قمنا بدراسة الحالات حالة بحالة وشملت الدراسة مختلف المجالات الصحية والنفسية والاجتماعية وضبطنا مشروع التدخل الافرادي «أي ان التدخل يهم كل فرد على حدة حسب خصوصية الحالة» فلاحظنا ان الاحتياجات تتراوح بين الرعاية النفسية والحنان ووجدنا حالات لديها قابلية للادماج المهني فانتدبنا حالتين احدهما في المصالح المشتركة «عون صيانة» والاخر عامل فلاحي وبرهنا انهما قادران على العمل وهما يتطوران بشكل مستمر .. ولدينا حالة اخرى بدات العمل منذ شهرين بمؤسسة خاصة للصناعات التقليدية وهو سعيد بهذا النجاح ويقدم مجهودات هائلة لاتقان عمله والالتزام بمواعيد دخوله للعمل ونحن بدورنا نتلقى ملاحظات باهرة من مشغله... * نتيجة باهرة تحققت؟ نحن نرى ان هذه النتيجة هي تتويج لمجهودات فريق متعدد الاخصاصات... ولابد ان نسوق ملاحظة هنا وهي ان المعوق مهما كانت درجة اعاقته قابل للتطور والتطوير والتواصل مع الاخر... وهو ما يشجع المركز على مزيد العمل على ادماج اكثر ما يمكن من المقيمين في سوق الشغل. * نعود الى الجوانب التقنية فمن المتعارف عليه ان الدول المتقدمة او تلك التي ذهبت أشواطا متقدمة في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخصوصية وعلاجهم اعتمدت تقنيات واليات طبيعية من اجل تقريب المعوق من البيئة الاجتماعية بجميع اوجهها, فهل بحث المركز في هذا المجال؟ حاولنا مواكبة التطورات الحاصلة في مجال التعهد بالمعوقين وذلك من خلال انتقاء بعض الاليات التي تتلاءم مع الملامح الشخصية و الحركية والذهنية لمقيمي المركز والتي تتماشى مع امكانيات المؤسسة البشرية والمادية * لنحدد أو نعدد بعضها؟ العمل الفلاحي حيث يتولى المركز تشريك عدد من المقيمين في بعض الاعمال والانشطة في الضيعة الفلاحية وطبعا تتلاءم هذه الاعمال مع قدراتهم الذهنية والحركية في اطار برنامج تم ضبطه مسبقا من طرف الفريق متعدد الاختصاصات وعملنا على تنويع الانشطة لضمان مشاركة اكبر عدد ممكن من المقيمين في الاعمال الفلاحية طيلة فصول السنة كالعناية بالاشجار المثمرة والمشاركة في غراسة بعض النباتات والخضروات في البيوت المكيفة والعناية بالحيوانات «الخرفان والارانب والخيول» بالاضافة الى اعمال البستنة ببعض فضاءات المركز * تحدثتم عن الفلاحة والحيوانات وانتم تملكون بعضها هنا ومعلوم ان الحيوان اصبح احد آليات العلاج فربما الأمر يبدو غريبا بعض الشيء كيف ترد؟ يخوض المركز هذه التجربة المستحدثة «العلاج بالحيوان» بالتعاون مع بعض المؤسسات المعنية من ابرزها معهد النهوض بالمعاقين ومدرسة الطب البيطري وشريك فرنسي ويعتبر هذا البرنامج نموذجيا ويرتكز على مقاربة علمية اثبتت جدواها في مجال رعاية المعوقين يتدخل فيها فريق متعدد الاختصاصات هاجسه دعم قدرات المعوق الذهنية والحركية وتيسير عملية تواصله مع الآخر * انتم تحاولون حسب حديثكم الاستفادة قدر الامكان من الدراسات والمعارف المستجدة حول المعوق بالفعل ان طبيعة الاعاقات المتعددة والعميقة للمقيمين بالمركز وشمولية الاحاطة بهم تتطلب من الساهرين على هذه الفئة مواكبة متواصلة لتطور تقنيات التعهد والسعي من اجل ملاءمتها مع خصوصيات المعوق هذا بالاضافة الى اهمية التكوين في تنمية الشعور بالانتماء للمؤسسة وحفز الاطارات والاعوان على مزيد البذل والعطاء * لكن هل وضعتم آليات لبلوغ هذه الاهداف؟ طبعا وتجسيما لهذه الاهداف تولى المركز تنظيم عدد من الحلقات التكوينية والمشاركة في الملتقيات والتظاهرات الوطنية والدولية في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخصوصية * الى الملفات المالية الان ماهي تكاليف كل مقيم وهل ثمة مساعدات عدا الميزانية التي ترصدها الدولة؟ التمويل من الدولة بالاساس والكلفة المباشرة لكل مقيم لا تقل عن 10 الاف دينار سنويا يعني مليارا كاملا هو ميزانية المركز سنويا * ضخمة جدا هذه الميزانية مقارنة بعدد المقيمين الذي لا يتعدى المائة؟ هذه القيمة المالية الضخمة تعكس نوعية وضخامة مسؤولية التعهد بهذه الفئة وتطور وجودة الخدمات المسداة اليهم * هل ثمة مساعدات من المواطنين؟ توجد مساعدات يتلقاها المركز عن طريق بعض الجمعيات وبعض الاشخاص ولابد من الاشارة هنا ان المساعدات ليست بالضرورة مالية لاننا نتلقى مساعدات من نوع آخر معنوية بحتة مثل زيارة ابناء المنظمات والمبيتات والمعاهد والمدارس للمركز واصطحاب بعض المقيمين في خرجات ونزهات وهي انشطة هامة ولها تاثيرات ايجابية على الجانب العلائقي لدى المعوق اذ انه يطلع على اوجه الحياة اليومية بما يحقق ابرز اهدافنا وهو انفتاح ذوي الاحتياجات الخصوصية على المحيط الاجتماعي... ولابد هنا من توضيح نقطة طالما مثلت عائقا امام المواطن الراغب في زيارة المركز وهي اننا لا نطلب من المواطن مساعدات مالية أو هدايا قيّمة بل يكفي ان يزور المركز ويدعم اواصر التلاقي ويبني علاقات تواصل مع المقيم لانه في حاجة الى الاحساس بالدفء العائلي * الى أي حد تصل العلاقة بين العائلات والمقيم؟ العلاقة تتراوح بين التلاقي والتواصل داخل المركز الى مرافقة المقيمين في جولات وخرجات الى المنتزهات والفضاءات الترفيهية وتصل العلاقة ايضا الى حد ايداع بعض الحالات لدى عائلات استقبال ولدينا ثلاث حالات يقيمون لدى عائلات بصفة مؤقتة غير محددة بموعد نهائي مند ثلاث سنوات وهم في ظروف اقامة طيبة ولاحظنا تجاوبا هائلا لذوي الاحتياجات الخصوصية مع افراد العائلات المستقبلة وهو ما ساهم في دعم قدراتهم الذهنية * قبل ان نختم معكم هذه المصافحة هل اجريتم بحوثا حول اسباب الاعاقات لدى منظوريكم؟ قبل كل شئ نقول ان الاعاقة مشيئة الاهية...لكن من بين الحالات ثمة ولادات لامهات عازبات جاءت معوقة نتيجة لجوئهن الى بعض الطرق والادوية الخطيرة في محاولة للتخلص من الجنين ودفن الفضيحة...اضافة الى ان الحرمان من عاطفة الامومة خلال الاشهر الستة الاولى للولادة له تاثيرات سلبية على الحالة الذهنية للطفل... وللاسف فان الامهات العازبات يصلحن الخطأ بالخطأ ... * نقطة النهاية فكيف تختمون المصافحة؟ اقول حتى الولادات السليمة خارج اطار الزواج لها مخلفات مأساوية بليغة على المستوى المعنوي والشخصي للفرد من بينها اشكالية البحث الدائم عن الهوية والمحاولات المتكررة للتعرف الى عائلاتهم او لنقل امهاتهم...ومجتمعنا اصبح في حاجة اكثر من أي وقت مضى الى مزيد تضافر الجهود للحد من ظاهرة الامهات العازبات والولادة خارج اطار الزواج والتخلي عن الاطفال...نحن في حاجة الى مزيد التحسيس باهمية العمل التطوعي ...ولابد ان اقول في الختام اننا اصبحنا في عهد اصبح فيه المعوق له حق الظهور مثل بقية افراد المجتمع وهي نقطة اضافية لنجاح المقاربة التونسية في المجال الاجتماعي.