على صوت المدفع دأب أهالي توزر وضواحيها منذ قديم الزمان على الإفطار في رمضان بعد أن كان الصائم يعتمد في ذلك على آذان المغرب بالجوامع والمساجد أو على إنارة صومعة كصومعة زاوية سيدي عبد القادر أو زاوية سيدي عبيد وقد كان الاعتماد على الطلقات المدفعية لإعلان الإفطار له بعد تاريخي لدى العديد من المواطنين الذين عايشوا سماع الطلقات المدفعية في السابق وحفاظا على عادات الجهة في هذا الشهر المبارك يطمح أهالي مدينة توزر ممن تحدثوا إلينا حول هذا الموضوع إلى مواصلة العمل بهذه الطريقة مع الاعتماد كذلك على الآذان وإنارة الصومعات حيث أن دوي المدفع خفت في عدة مناسبات ثم عاد منذ سنوات إلى سالف نشاطه ليتوقف من جديد منذ انطلاق شهر الصيام والجميع يتساءل عن الأسباب!ويطالب بعودة دوي المدفع للإعلان عن الإفطار. وفرة في المنتوجات الفلاحية وارتفاع في الأسعار.. لئن غابت اللهفة لوفرة المنتوجات والمواد الاستهلاكية لكنها لم تحجب النوعية الرديئة لأغلب الخضر والغلال المعروضة علاوة على ارتفاع أسعارها، ذلك ما اتفق عليه كل الذين تحدثوا ل"الصباح" وما لاحظناه من خلال زياراتنا للسوق المركزية بتوزر، وفي جانب آخر فإن أسعار بعض المنتوجات الأخرى على غرار لحم الدجاج واللحوم الحمراء ودقلة النور والخضروات الورقية وخصوصا المعدنوس قد ارتفعت بشكل مفاجئ ولافت مقارنة بالأيام التي سبقت شهر رمضان ويتذمر قاصدو الأسواق التقليدية أو ما يطلق عليه اسم: سوق الحشيش من أسعار المنتوجات الفلاحية المحلية التي تنتجها واحة توزر مثل الفلفل الجريدي أو ما يسمى فلفل توزر وكذلك التمور والتين المعروف باسم "الكرموس" هنا في الجريد وهي أسعار خيالية ولم يعهدها المستهلك سابقا. وعلمت "الصباح" من مصادر موثوق بصحتها أنه تم توفير أكثر من 63 طنا من الخضروات والغلال خلال الأيام المنقضية وهي تسدي حاجيات الجهة إلا أن ما يلاحظ أن هذه المنتجات قد فقدت جودتها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت بشكل لافت على جودة هذه المنتجات في حين شهدت أسعار الليمون "القارص" واللحوم الحمراء قفزة نوعية فيما شهدت الجهة ضغطا على منتوجات الدواجن جراء الإخلال على مسالك التوزيع مما أدى إلى نقص طفيف في هذه المواد كما برزت في الأيام الأولى من هذا الشهر ظاهرة البيع المشروط على مستوى مادة الحليب ومشتقاته. الدقلة موجودة والجودة مفقودة.. على الرغم من وفرة العرض وتقلص الطلب فإن أسعار الدقلة في موطنها توزر خيبت آمال الصائمين وجعلتهم لا يغامرون باقتناء هذه المادة خوفا من تأثيراتها على المقدرة الشرائية في ظل ما تشهده بعض المواد الاستهلاكية الأخرى من قفزة نوعية على مستوى أسعارها وخاصة اللحوم الحمراء دون أن ننسى المعدنوس والكلافس وبعض أنواع الغلال، فمعظم متساكني الجريد غابت عن مائدتهم الدقلة التي تروج من 4 دنانير إلى 6 دنانير للكلغ الواحد لكن الجودة مفقودة بفعل مدة التخزين بمخازن التبريد ولمزيد ترشيد الأسعار ينتظر أن يتم إحداث نقاط بيع قارة بالجهة في حين من المؤمل أن تعود هذه الأسعار إلى رشدها خلال الأيام القليلة القادمة التي تتزامن مع نضج تمور المطلق ونزولها إلى الأسواق هذا بالإضافة إلى التمور التي تم خزنها بالطرق التقليدية لدى بعض الباعة والتي تتوفر بأسعار أقل من المعدلات العادية كما ينتظر أن تنزل دقلة الموسم الجديد إلى الأسواق في أواخر شهر رمضان لكن بأي الأثمان ستباع إذا كانت المخزنة تباع ب4 أو 5 دنانير؟؟ ◗ الهادي زريك
مساعدات لأكثر من 5069 عائلة معوزة بلغ عدد المنتفعين بالمساعدات المالية لشهر رمضان 5069 عائلة معوزة وهي مساعدات خصصتها وزارة الشؤون الإجتماعية للأسر المدرجة بقائمات العائلات المعوزة حيث بلغت قيمة المساعدات 80 دينارا لكل أسرة منتفعة بهذه المساعدات، وفي جانب آخر شرعت الجمعيات الخيرية الناشطة في المجال الإجتماعي على غرار الجمعية الخيرية للرحمة والمودة بدقاش وجمعية الأحبة للأطفال فاقدي السند بتوزر وكذلك جمعية النهوض بنساء الجريد في جمع التبرعات لتوزيعها على مستحقيها من العائلات محدودة الدخل ولم تتوقف المساعدة الخاصة بشهر رمضان عند هذا الحد بل إن اللجنة الجهوية للتضامن الإجتماعي بتوزر مكنت أكثر من 600 عائلة من مساعدات غذائية متنوعة بالإضافة إلى 200 مساعدة غذائية استفادت بها العائلات المدرجة ضمن قائمات الإنتظار للحصول على منحة الأسر المعوزة إلى ذلك تم مؤخرا توزيع قفة رمضان لفائدة أكثر من 200 منتفع قيمتها 12 ألف دينار بمعتمديات دقاش وتمغزة وحزوة. وفي جانب آخر ولمساعدة عدد هام من الأسر والمعوزين على قضاء رمضان في ظروف طيبة تمت إقامة مائدتي إفطار بتوزر ونفطة يؤمهما يوميا حوالي مائتي منتفع وتقدر الإعتمادات المخصصة للمائدتين ب37 ألف دينار تؤمنان وجبة الإفطار بالفضاءات المخصصة لهاتين المائدتين بالإضافة لوجبة السحور تقدم لرواد المائدتين لتناولها بالبيت فيما إنطلقت عديد الجمعيات الأخرى لتوفير "كسوة" العيد للأطفال من ذوي العائلات المعوزة.