روي عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتاها يوما فقال: أين ابناي؟ يعني حسنا وحسينا قالت: "قلت أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، وإنا لنحمد الله تعالى، فقال علي "أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء فذهب بهما إلى اليهودي" فتوجه إليه رسول الله فوجدهما يلعبان في مشربة وبين أيديهما فضل من تمر، فقال عليه الصّلاة السّلام: يا علي ألا تقلب (ترجعهما) قبل ان يشتد الحر عليهما؟ قال علي: "قد أصبحنا وليس في بيتنا شيء، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات"، فجلس رسول الله وهو ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتى اجتمع له شيء من التمر، وحمله رسول الله وعلي إلى المنزل، وفاطمة رضي الله عنها صابرة الصبر الجميل على تلك العيشة الشديدة تستقبلها بقناعتها وتكثر من حمد الله تعالى عليها، فهي قانعة بحالها راضية بعيشها، والصبر من خواص الإنسان انفرد به عن الملائكة والحيوان لأن الله تعالى خلق للحيوانات شهوة بدون عقول تكبح جماحها، وخلق للملائكة عقولا بدون شهوات تصرفهم عن طاعة الله،وخلق الإنسان وجمع له بين العقل والشهوة فمن تحكم عقله في شهوته كبح جماح نفسه فهو ملك يمشي على الأرض، ومن تغلبت شهوته على عقله فانقاد لنفسه وهواه كان "كالأنعام بل هم أضل سبيلا" (الفرقان آية 44).
أسماء الله الحسنى المقيت: هو المقتدر على كل شيء. الحسيب: هو الكافي. الجليل: هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع. الكريم: هو الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه. الرقيب: هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. المجيب: هو الذي يجيب المضطر اذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه. الواسع: هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق. الحكيم: هو محكم للاشياء متقن لها. الودود: هو المحب لعباده. المجيد: هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البر.
أحاديث نبوية "لا يرمي رجل رجلا بالفسق او الكفر الا ارتدت عليه، ان لم يكن صاحبه كذلك" "أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم وقوعا في الباطل" "أنزلت صحف ابراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والانجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" احرجه احمد عن ابي المليح، عن واثلة الاسقع "إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى اذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا واضلوا" رواه احمد، والبخاري، ومسلم، وغيرهم عن ابن عمر ابن العاص. وهو حديث صحيح والمقصود العلم المؤدي لمعرفة الله، والايمان به، وعلم احكامه، حتى لا يقع الناس في الضلال والتضليل. "إنما العلم بالتعلم، وإنما بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يثق بالشر يوقه" رواه الخطيب وغيره عن ابي هريرة والدراء "تعلموا الفرائض، وعلموا الناس، فانه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي" رواه ابن ماجة والحاكم عن ابي هريرة وهو حديث صحيح . "تناصحوا في العلم، ولا يكتم بعضكم بعضا، فان خيانة في العلم أشد من خيانة في المال" رواه ابن نعيم عن ابن عباس "سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لا تسمعوا به انتم ولا اباؤكم، وفإياكم وإياهم" رواه مسلم عن أبي هريرة أي يزعمون انهم علماء فيحدثون بالاحاديث الكاذبة، والاحكام المتبتدعة والعقائد الزائفة فاحذروهم.