السؤال: كيف يصوم أهل البلاد التي يطول نهارها؟ الجواب: هذه مسألة لها صلة بالمعطيات الطبيعية اختلف في شأنها الفقهاء اختلافا كثيرا، وهي من المسائل ذات الاهتمام قيل في شأنها عدة اقوال منها: قيل: يكون تقدير وقت صومهم على البلاد المعتدلة، التي وقع فيها التشريع كمكة والمدينة، وقيل يكون التقدير على أقرب بلاد معتدلة اليهم، وقيل يصومون أول النهار حتى اذا اضطروا الى الفطر، أفطر واوكل حسب جهده، وتحمله، والرأيان الاولان أقرب الى الرجحان، والموضوع يتعلق بالافطار كما وقع توضيحه، وكذلك بالامساك، ووقت السحور، فهو ايضا يقع اعتماد توقيت الدول المعتدلة بالنسبة لمن يؤخرونه الى وقت قبل الاذان بقليل والله أعلم
السؤال بعض الناس لا يقبلون على عبادة الله الا في شهر رمضان ثم ينقطعون فماهو رأي الشريعة فيهم؟ الجواب: الاقبال على الصلاة والصيام، وقراءة القرآن، سلوك ايجابي، لكن هناك خلل اذا لم تتسم العبادة بالاستمرارية، وعدم الانقطاع، على مدار الايام، فعبادة الله ليست موسمية في رمضان فقط، فهي في كل شهور العام قال تعالى «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين» (الحجر آية 99) أي يأتيك الموت، فهؤلاء الناس الذين يتقربون لله تعالى في رمضان عليهم ان يعتبروا قدوم شهر رمضان فرصة عظيمة لتحديد التوبة الصادقة، والبدء بحياة جديدة في ظل الايمان، والالتزام بمنهج الرحمن، وعليهم ان يجعلوا اقبالهم على الله في رمضان فاتحة خير للاستمرار على طريق الخير والرشاد، ونوصيهم بأن يستمروا من هذا الطريق، ونحذرهم من النكوص على اعقابهم بعد نهاية شهر رمضان، فان فعلوا ذلك فقد ساروا في طريق الخذلان، وخسروا ما جنوه من عبادة مستقيمة لانهم انحرفوا عن الصراط المستقيم الذي انتهجوا السير عليه في شهر رمضان. والله أعلم