حققت السهرة التي أمّنها الفنان اللبناني مروان الخوري المندرجة في إطار الدورة 34 لمهرجان قفصة الدولي نجاحا منقطع النظير حيث تدفق جمهور غفير على المسرح البيزنطي.. هذا الجمهور تشكل أغلبه من الشباب ولا سيما العنصر النسائي الذي أراد مصافحة هذا الفنان المعروف بأغانيه العاطفية التي تخاطب وجدان هذه الشريحة العمرية المقبلة على الحياة.. هذه السهرة التي إستغرقت نحو ساعة ونصف ردد خلالها مروان الخوري 14 أغنية إستهلها ب"قلبي إنكوى" ليختمها ب"مغرم". ما يطلبه الجمهور في الأثناء بدا الفنان اللبناني طوع بنان الجمهور حيث لم يتوان في الإستجاب لنداءاته ليردد البعض من أغانيه على غرار"عزّ الحبايب" و"ها البنت التونسية" و"يبعث الله".. كما كان لإيقاع "الدبكة" دور قوي في بث الحيوية والحرارة على المدارج حيث رقص الجمهور وتمايل على أنغام "على ده العولة " مرددا بعض المقاطع الغنائية مع المطرب.. هذا الإنسجام بين الجمهور والفنان اللبناني أضفى بعدا إحتفاليا بحصن البرج البيزنطي الذي ضاق بجمهوره وهو ما يتطلب مراجعة لهذا الفضاء من خلال التفكير في عملية توسعة مدارجه التي باتت ضرورية بحكم تزايد أعداد الجماهير وذلك كلما تعلق الأمر بحفل في قيمة فنان ذي سمعة عالية مثلما هو الحال مع هذا المطرب الذي سبقته سمعته إلى المكان..