هو أنس بن مالك الانصاري الخزرجي النجادي (631 م / 711م) من كبار رواة الحديث أهدته أمه بعد الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه، ولازمه حتى وفاته اشترك في معظم الغزوات والفتوح. ناصر عبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الاشعث في خروجهما على الامويين، عمّر طويلا، مات بالبصرة، روى أحدايث كثيرة لم يأخذ أبو حنيفة عنه كثيرا. وفي مسند احمد عدد من الاحاديث التي رواها اشتهر بكتاب "الموطأ" وهو أساس الفقه المالكي. كان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، في البخاري انه شهد خيبر وهو مراهق وشهد ما بعدها، وهو أحد المكثرين الذين تجاوزت أحاديثهم الالف، من حفاظ الصحابة وأعلامهم، وكيف لا يكون كذلك وقد حدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين في زمن التعلم اذ كان ساعة استخدامه ابن عشر سنين، مات سنة تسعين او بعدها هجرية وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة. قال عنه الشافعي "اذا ذكر العلماء فمالك النجم" وقال عنه ابن معين "مالك من حجج الله على خلقه، وقال عنه يحيى بن سعيد القطان "مالك أمير المؤمنين في الحديث، وقال ابن عيينه عنه ماكان أشد انتقاد مالك للرجال واعلمه بشأنهم" وقال ابن سعد عنه "كان مالك ثقة مأمونا ثبتا ورعا فقيها عالما حجة" وقال ابن حبان عنه في الثقات "كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يرو الا ما صح، ولا يحدث الا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك" (انظر الموسوعة العربية الميسرة والفكر السامي في تاريخ الفقه الاسلامي للحجوي الثعالبي الفاسي وموطأ الامام مالك).