على إثر إنتشار خبر إغتيال محمد إبراهيمي بدأت اللجان الجهوية لحركة الجبهة الشعبية بسوسة وعدد من مكونات المجتمع المدني بالتجمهر بساحة الشلي ونصب خيمة رمزية تحت شعار "إعتصام إعتصام حتى يسقط النظام" معلنين عن بداية إعتصام مفتوح بالساحة وقد تواصل المد الجماهيري حتى ساعات الليل الأولى حيث وصل عدد المتظاهرين إلى المئات جابوا شوارع المدينة ثم إتجهوا للإعتصام أمام مقر الولاية تحت رقابة أمنية مشددة, كما لم يخف العيان الغضب والأسف الواضحان على فقدان إبن ثان للوطن وفي نفس الإطار رفع المتظاهرون شعارات منددة بالحكومة والسلطات المحلية, مطالبين بالقصاص من القتلة ونبذ العنف تحت شرعية القانون, وفي مقابلة مع حسام حبلاني أحد المتظاهرين عبر عن إشمئزازه وسخطه الشديدان من سلسلة الإغتيالات المتواصلة في حق أحرار الشعب والمدافعين عن قضايا المفقرين والمضطهدين على أرض الوطن وأبرزهم الشهيد محمد إبراهيمي الذي توالت إتهاماته وانتقاداته لسياسة الحكومة والنهضة خاصة, مؤكدا أن سقف المطالب قد إرتفع وأن المطالبة بإسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي أصبح واجبا مرورا بعزل الوالي وتنصيب مصالح جهوية ثورية تهتم بشؤون الولاية