صرح الخبير الاقتصادي معز الجودي ل"الصباح" بان الاضراب العام بيوم واحد والذي نٌفذ غداة حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي قد كلف البلاد خسائر تتراوح بين 500 و700 مليون دينار باحتساب الخسائر العينية التي عرفتها البلاد ابان الحادثة والمتمثلة في انهيار بورصة تونس والانخفاض التاريخي الذي عرفه الدينار التونسي. فمقارنة بالعملات العالمية على غرار اليورو والدولار الامريكي سجل الدينار التونسي اول امس انخفاضا تاريخيا لم يسبق له من قبل، فقد اصبح اليورو الواحد يعادل 2.19 دينار ويعادل الدولار الامريكي الواحد ماقيمته 1.65 دينار. كما شهدت بورصة تونس هي الاخرى تراجعا ملحوظا بانخفاض مؤشر "تونداكس" لسوق الاوراق المالية بنسبة تناهز 1.66 بالمائة لينهي معاملاته في حدود 4566.71 نقطة على اثر حادثة الاغتيال الثانية من نوعها في تونس وفي فترة زمنية لم تتجاوز الستة اشهر. وما زاد الطين بلة هو انخفاض تصنيف تونس الائتماني السيادي طويل المدى بالعملتين المحلية والاجنبية حسب ما نشرته وكالة "ستاندرز اندبورز". ووصف الجودي الوضع الاقتصادي للبلاد ب"الكارثي" في ظل تدهور الارقام والمؤشرات الاقتصادية خاصة اذا ما تواصلت الازمة موفى السنة الحالية وما ستشهده مؤسسات الدولة من حالات افلاس واغلاق بالاضافة الى "ما ستؤول اليه من عجز في دفع اجور الموظفين وانهيار اساسيات الاقتصاد الوطني وتوازناته.." حسب ما تنبأ به محدثنا في المرحلة القادمة.