شدد سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية على ان جلوس جميع الأطراف الى طاولة الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة بل انه ضروري للاتفاق حول خارطة طريق حقيقية وتجاوز عديد النقاط الخلافية الاخرى على حسب تعبيره. وفي تصريح خص به "الصباح الاسبوعي" قال ديلو "ان الأحزاب الحاكمة اليوم غير متمسكة بالسلطة والكراسي لكن من باب خيانة الأمانة ان تتم الاحالة من الشرعية الى الفوضى فالشرعية لا تحيل الا على الشرعية " وردا على الأصوات المنادية بحل الحكومة قال "لكل مشارك في الشأن العام ان يقدم ما يشاء من تصورات ولكن ليس ان يفرض ارادته على الاخرين ولابد من حوار غير مشروط بعيدا عن منطق لي الذراع ومن يفكر انه بامكانه الاستقواء بالشارع فالشارع متاح للجميع وان فتح باب الفوضى لا قدر الله فلا يعلم أحد متى سيغلق وماهي الفاتورة التي سيدفعها الوطن" وعن مدى تفاؤله بالخروج من الأزمة الراهنة أكد ديلو انه ليس لديه أدنى شك في التوصل الى حلول وفاقية باعتبار ان صوت الحكمة سيتغلب في نهاية المطاف مادام هناك عقلاء في كل الاطراف رغم انه في الاوقات العصيبة الاصوات الأقل تعقلا هي الأعلى على حد وصفه. وحول اقتراح الشيخ عبد الفتاح مورو ضرورة حل الحكومة أكد ديلو ان مورو حر في مواقفه وارائه لكن حركة النهضة ترى ان الدخول في المفاوضات من أجل تكوين حكومة قد يتطلب وقتا في وقت نحن نسارع الزمن من أجل تحديد خارطة طريق وفاقية تحدد من خلالها مختلف المحطات القادمة .