... وترشّح منطقي في الأفق للنادي الصفاقسي أمام قصيبة سوسة (ق21) الطرق المؤدية الى ملعب المنزه لن تشهد اليوم ذلك الاكتضاض الذي تعرفه كلما احتضن دربي العاصمة بين النادي الافريقي والترجي الرياضي رغم انه لقاء كأس ايضا باعتبار ان هذا الموعد المتيز لن يشهد حضورا جماهيريا بعد العقوبة التي سلطت على الافريقي وشاءت الصدفة ان تكون المباراة الموالية فور العقوبة في دربي الكأس. إذن الجمهور الرياضي سيتابع المباراة عبر قناة تونس 7 التي ستنقلها مباشرة في حين ستتولى قناة تونس 21 نقل مباراة النادي الصفاقسي وأسد قصيبة سوسة. لقاء الدربي هذا جاء في الحقيقة في موعد مناسب على مستوى معنويات اللاعبين بعد ان تخطى الافريقي والترجي عقبة منافسيهما في المغامرتين الافريقيتين وكسبا ورقة العبور الى الدور ثمن النهائي بعد الهزيمة القاسية في جولة الذهاب على ارض المنافس. وهذه النتيجة من شأنها ان ترمم معنويات اللاعبين من اجل تحقيق المصالحة مع الانصار والذين والحق يقال استاؤوا من هزيمة الافريقي في لومي والمردود الذي قدمه الترجي ضد الرشاد البرنوصي في المنزه ولاعبو الفريقين تأثروا بذلك فجاء الرد قويا بالنسبة للافريقي في لقاء الاياب وسعت هيئة الترجي في المقابل الى التخفيف من ثقل المسؤولية على اللاعبين لتهيئتهم كما ينبغي للدربي، وفي الحقيقة فان مثل هذه المواجهات التقليدية تخضع اساسا الى جزئيات بسيطة يستغلها هذا الطرف او ذاك وتصنع انتصار هذا او ذاك وتبقى في الذاكرة يشدوبها الاحباء للتباهي على حساب الطرف الآخر. فلقاء الشقيقين «العدوين» يمثل دوما محطة هامة في مسيرة كل طرف لذلك فان نتيجة لقاء اليوم لها ابعاد حساسة على الافريقي والترجي معا. فالافريقي يريد مواصلة السلسلة الوردية واللعب على 3 واجهات محليا وافريقيا والترجي يريد المحافظة على الواجهتين بعد ان ضعفت حظوظه في سباق البطولة واضحى يعول على الكأس وكأس الاتحاد الافريقي. وكل هذا يتطلب رباطة جأش وعطاء واحكام الانتشار فوق الميدان وتفادي المجازفات ذات العواقب السيئة واحكام استغلال هفوات المنافس لان كل مخالفة لها تبعاتها وكل ركنية او تماس لها حضورها مثلما عودتنا ذلك مقابلات الفريقين. ولعل غياب الجمهور في لقاء اليوم سيخفف من وطأة ثقل المسؤوليات خوفا من رد فعل الانصار وبالتالي فان الاقدام والاذهاب ستكون محررة اليوم. ** اللقاء الثاني في جولة التدارك للدور السادس عشر للكأس يحتضنه ملعب المهيري بصفاقس بين النادي المحلي وضيفه اسد قصيبة سوسة وبحكم تفاوت القوى المتقابلة وتواجد المحليين على ارضهم فيمكن القول ان ابناء خالد بن يحيى سيكونون في طريق مفتوح... ولكن حذار.