اثر صلاة التراويح لأول أمس خرجت مجموعة منتسبة الى حركة النهضة لأول مرة, انطلقت من جامع فاطمة الزهراء بحي الرياض وتم رفع شعارات مختلفة تندد برفض الانقلاب على الشرعية, "والشعب يريد وحدة وطنية, والثورة بيد الشعب, والحوكمة لصناديق الاقتراح وظلوا يجوبون الشوارع الى حين وصولهم أمام مقر الاتحاد الجهوي في المقابل نظمت بعض الأطياف السياسية المعارضة وبمشاركة ممثلي المنظمات الحقوقية والهياكل ومكونات المجتمع المدني مسيرة احتجاجية رافعين شعارات تندد باسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي وبالاغتيالات الأخيرة وعملية الشعانبي التي خلفت مجزرة لأبنائنا العسكريين البواسل وقد لاحظنا أن المدينة قد شهدت حالة استنفار قصوى تسببت في غلق المحلات التجارية والمقاهي والدكاكين وخيمت السكينة على الطرقات والأنهج التي أصبحت "مسرحا للقطط والكلاب السائبة تنعم فيها بكل حرية بعيدا عن السياسة" وببادرة طيبة جراء الاغتيالات الارهابية الغاشمة التي أدت بحياة العسكريين شهداء الوطن بجبل الشعانبي قام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد بزيارة المستشفي الجهوي بسليانة لتأبين موكب الشهداء وذلك بمشاركة طاقم من الأطباء والممرضين والمواطنين, باعتبار وجود أحد الشهداء من منطقة بني حازم من معتمدية مكثر, ثم توجهوا مباشرة الى مقر الولاية لمصافحة رجال الجيش وتقديم أحر التعازي لهم وتسليمهم باقة ورد رمزا للتضامن والتفاعل معهم في هذه الفاجعة الاليمة التي حلت بهم في فقدان هؤلاء الأبطال البواسل أثناء تصديهم للارهاب وحراسة المنطقة حمادي.ش اقتحام الولاية.. والوالي يتحصن بالأمنيين والجيش أكدت الاعتصامات والاحتجاجات في الأيام الأخيرة منذ اغتيال الشهيد محمد البراهمي برصاص الغدر والانتقام فشل الحكومة في أداء مهامها مما نتج عن ذلك وحدة الأطياف السياسية بمختلف أشكالها للخروج من عنق الزجاجة. فتم تكوين جبهة انقاذ وطني لمسك مقاليد الشؤون الادارية، على اثرها تم اقتحام مقر الولاية صبيحة الثلاثاء في حدود العاشرة صباحا لكن وقعت تجاذبات من قبل الأمنيين والحراس, في خصوص الدخول, وبعد اخذ ورد تم فتح اقفال الباب للمحتجين الذين توجهوا مباشرة الى مكتب الوالي حيث وجدوه محصّنا بالجيش والأمنيين فتم منعهم وعادوا الى بهو الاستقبال ينددون بأصوات عالية باسقاط الحكومة والنظام وبرحيل المسؤوليين السياسيين في كل مقرات السيادة ذلك ما جاء على ألسنة المتظاهرين والمحتجين بصفة متواصلة