أثبتت التحاليل المخبرية التي أجريت على عينات من الأطعمة كانت تناولتها وفود طلابية مشاركة في تربص قرية اللغات بالمبيت الجامعي - المرازقة بنابل وتسببت في تسمم 120 من الطلبة ليلة 15 أوت الجاري أن مصدر التسمم يعود إلى جرثومة "السلمونيلا" وهي ناجمة أساسا عن التعامل وملامسة الأطعمة وحسب د. محمد الرابحي مدير عام إدارة حفظ الوسط وحماية المحيط فإن نوع الجرثومة التي تم تشخيصها في العينات المرفوعة من الصنف العادي الذي لا يكتسي خطورة بارزة باستثناء بعض الأعراض الجانبية العابرة. وانتقال عدواه تمّ عبر طريقة مناولة المباشرين في المطبخ للأطعمة وأورد ل"الصباح" أن كافة المصابين تماثلوا للشفاء وبموجب نتائج التحاليل شدّد ذات المصدر على دحض كل التفسيرات والأخبار الرائجة التي تعزو حينا سبب التسمم إلى تناول أطعمة منتهية الصلوحية، وحينا آخر إلى انتشار فيروس التهاب الأمعاء الناجم عن تلوث مياه البحر. نافيا بصفة قطعية أيّة علاقة سببية مع التخمينات المقدمة. وأعلن أن بلاغا رسميا سيصدر في الغرض لتوضيح نتائج التحاليل المجراة رفعا لكل التباس وعلى خلفية تواتر حالات التسمم في هذه الفترة من فصل الصيف جدد الرابحي تحذيراته من مخاطر تفاقم وتيرة التسممات متوقعا صعودا لافتا للظاهرة بحكم تعدد مناسبات الأفراح ومواسم الأعراس والعود إلى عادة تناول الأطعمة خارج البيت بعد شهر رمضان الذي أجل حلوله مبكرا هذه الصائفة ذروة حصيلة الإصابات إلى ما بعد منتصف أوت. ونبّه إلى أن الحدّ من انتشار هذه الحالات يكمن في التعاطي السليم مع المواد الغذائية في المستوى الأسري عند الاقتناء والحفظ والتخزين والتوزيع. والتزام قواعد النظافة بصفة دقيقة من قبل الأطراف المباشرة لعملية تحضير الأكلات وتقديمها تفاديا لكل مكروه