موعظة نبوية...حكاية الشاب الثالث من أصحاب الغار !    في مزاح خير البرية (الحلقة 10) بين عائشة وزينب    نساء فارسات: صَفِيَّة الصابرة المجاهدة    هذا توقيت قطع الماء يوميا والعقوبات التي تنتظر المخالفين    مع الشروق .. القمح والزيت أولى من الموز دوما    الرابطة المحترفة الثانية الجولة (الجولة 16)    الليلة الترجي بلوزداد في رادس : صراع الصدارة    قبلي: إيقاف 8 أشخاص من جنسيات إفريقية    ماطر : إصابة 22 عاملا في انقلاب حافلة لنقل العملة    العاصمة: يفتح باب التاكسي ويفتكّ حقيبتها تحت التهديد    ليالي السليمانية بالمدينة العتيقة (08 14 أفريل 2023) محمد علي كمون في الافتتاح وأسماء بن أحمد في الاختتام    طالت أكثر من اللزوم رغم «ماراطون» الجلسات متى تنتهي أزمة حجب الأعداد ؟    مشروع الحكومة للتمكين الاقتصادي محور جلسة باشراف رئيسة الحكومة    يقيم بها 42 مسنا: وزيرة الأسرة تشارك المسنين وجبة الإفطار بمؤسسة رعاية كبار السن بقرمبالية    سنية بن يلقاسم تتعرّض للتهديد: ''راني ما شوّهت حتى حد''    النرويج تحبط أكبر عملية تهريب للكوكايين في تاريخ البلاد    بودن تشرف على مجلس وزاري حول ملف الهجرة    عروض صوفية وتنشيطية في مهرجان ليالي رمضان بالنفيضة    الإبقاء على الصحفية منية العرفاوي بحالة سراح وهيئة الدفاع تقاضي وزير الشؤون الدينية    وزير الخارجية يتسلم رسالة تقديم ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين    الفنان صبري مصباح: موش معقول مهرجان الأغنية ما يخلصناش حتى لتوة    لماذا تُلقى 66 % من الأطعمة المعدة في رمضان في القُمامة؟    قابس : حجز بضائع مهربة قدرت بحوالي 262 ألف دينار    طرق لترشيد الماء والمحافظة عليه    ساعة استجابة الدعاء في ''الجمعة'' الثانية من رمضان    وزير الدفاع يؤدي زيارة الى الادارة العامة للذخيرة والاسلحة    حالة الطقس ليومي الاحد و الاثنين    مباشرة الأبحاث مع والي قابس المقال..#خبر_عاجل    هواوي تنشر تقريرها السنوي لعام 2022: عملياتٌ ثابتة، ومواصلة الأعمال وتعزيز التنمية المستدامة    زغوان: تحرير 150 مخالفة اقتصادية وحجز كميات من مواد غذائية ومنتوجات غير صالحة للاستهلاك    القصرين : حجز عدد 25 صفيحة من مادة القنب الهندي..    تسجيل 17 حالة ومحاولة انتحار خلال شهر فيفري 2023    إصدار طابع بريدي حول موضوع ''اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال''    هاجروا بطريقة غير شرعية : الحكومة الإيطالية مطالبة بدفع تعويض ل4 تونسيين    تقلبات جوية ترافقها أمطار بداية من ليلة الغد    الفنانة يسرى محنوش توقد الشمعة 26 لمهرجان المدينة بصفاقس    البطولة الالمانية : بايرن ميونخ يعلن غياب مهاجمه الفرنسي تيل للإصابة    ضيف الشروق..الممثل محمد الغزواني..رمضان الخير والبركة و«يا ناس حبوا الناس»    أبطال إفريقيا: ثنائي المنتخب الوطني خارج خدمات الزمالك في مواجهة المريخ    غذاء من القرآن والسنة ..الثوم يحمي من السرطان ومضاد للأكسدة    صوموا تصحوا..فوائد المشي قبل الإفطار في رمضان    أسباب الصداع في رمضان    رَتّل القُرْآنَ في مسلسل فلّوجة : نضال السعدي يكشف عن الكواليس؟    نضال السعدي يحسمها ويكشف "كواليس" جانب من شخصيته في فلوجة وهكذا رد على منتقديه..    ملكة جمال تلقى حتفها بعد قفزها من شرفتها    الروسي مدفيديف يتأهل لنصف نهائي بطولة ميامي للتنس للأساتذة    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 31 مارس 2023    وكالة "فيتش رايتنغ" تعلن عن تصحيح خطأ يتعلق بتونس..    جرة قلم .. يوم الأرض الفلسطيني: غصْبٌ... ولفحةُ غضَب    التضامن .. القاء القبض على مروج مخدرات وحجز قرابة 1000 قرص مخدر    حجز 78 طنا من الخضر والغلال خلال اليوم الثامن من رمضان..وهذه التفاصيل..    مفاجأة بخصوص مسلسل "وأخيرا"..    لقاحات "كورونا" لم تعد الزامية..!    رئيس إندونيسيا يعلق على قرار الفيفا بتجريد بلاده من استضافة كأس العالم للشباب    للتوقي من مرض 'بومريرة': وزارة الفلاحة تدعو مربي الأبقار والمواشي لاتخاذ هذه الإجراءات    بنزرت : القبض على شخصين محكومان بالسجن من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي    كأس أمم إفريقيا 2024 : هؤلاء المنتخبات ضمنت مشاركتها    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة الترجي الرياضي التونسي و شباب بلوزداد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما هي الأدوية الجنيسة وما الفرق بينها وبين الأدوية الأصلية... وهل لها نفس الخصائص العلاجية؟
بعد اعتماد أسعار الأدوية الجنيسة مرجعا لإرجاع مصاريف الأدوية:
نشر في الصباح يوم 12 - 04 - 2008

تونس الصباح: ينتظر أن يتم قريبا النظر في مشروع قانون يتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد 55 لسنة 1973 المتعلق بتنظيم المهن الصيدلية يتيح وضع الآليات الكفيلة بحسن تطبيق نظام التأمين على المرض الذي يبقى من أهدافه الأساسية إصلاح منظومة تغطية مصاريف الخدمات الصحية
على أساس التحكم في كلفتها وترشيد نفقاتها خاصة وأنّ صرف الأدوية واستهلاكها يعتبران من أهم العناصر المكونة للنفقات الصحية، وسيتيح مشروع القانون للصيدلي حق استبدال الأدوية الأصلية بالأدوية الجنيسة أو الأدوية البديلة وذلك وفق قائمة يتم إعدادها للغرض.
وقد نص الفصل 13 من الأمر المتعلق بإحداث نظام التأمين على المرض على مختلف أصناف المضمونين الاجتماعيين على تطبيق نسب التكفل بخصوص الأدوية وفقا لأسعار مرجعية تضبط على أساس قائمة للأدوية الجنيسة الأقل ثمنا. وينتظر أن ينتج عن قرار اعتماد الصندوق الوطني للتأمين على المرض أسعار الأدوية الجنيسة كمرجع لكل عمليات استرجاع مصاريف الأدوية بزيادة الطلب على هذه النوعية من الأدوية ومن ثم رفع حصتها في السوق التونسية.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة في المجال فإن إقرار حق الصيدلي في استبدال الأدوية الأصلية بالجنيسة لا يعني تدخل الصيدلي في اختيار الدواء للمريض، فالعملية ستكون أشبه بتنسيق وتكامل مع الطبيب المباشر للمريض بحيث يتم الابقاء على صلاحيات الطبيب في اعطاء الدواء اللازم حسب الحالة الصحية للمريض ونوعية المرض. فالطبيب ينص عند تحريره للوصفة الطبية على اسم عائلة الدواء دون ذكر لعلامة معينة منه وبالتالي يترك المجال للصيدلي قصد اختيار دواء بديل من نفس عائلة الدواء المنصوص عليها بالوصفة الطبية. في الحالة الثانية إذا رأى الطبيب أن حالة المريض تستوجب اعطاءه نوعا معينا من الدواء مع ذكر الاسم كاملا(مع بيان الأسباب التي دعته إلى ذلك للصندوق الوطني لتأمين على المرض لتمكين المريض إذا كان مضمونا اجتماعيا من استرجاع مصاريف الدواء) في هذه الحالة لا يمكن للصيدلي التدخل لاختيار دواء جنيس بل التقيد بما جاء حرفيا بالوصفة الطبية. مع العلم أن عملية الاستبدال مرخص فيها في المستشفيات منذ مارس 2003.
لكن قائمة الأدوية الجنيسة التي سيتم اعتمادها في إطار النظام الجديد للتأمين على المرض لم يتم إصدارها بعد، علما وأن عملية التأكد من مطابقة الدواء الجنيس للدواء الأصلي تتطلب القيام بدارسات بيومعادلة وتحاليل مخبرية محينة لتركيبة الدواء ومراجعة دورية ودقيقة لكل دواء جديد قبل إعطاءه الضوء الأخضر لتسويقه.
30% من السوق المحلية
تقارب حصة الأدوية الجنيسة في السوق التونسية حاليا 30% وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع التطبيق التدريجي لنظام التأمين على المرض، و يرى مراقبون أن من شأن استكمال إرساء نظام التأمين على المرض بداية من شهر جويلية المقبل سيسهم في تحقيق زيادة في الإنتاج المحلي للأدوية الجنيسة، فضلا عن الزيادة بنسبة محترمة في القيمة المضافة..
تخفيف الأعباء المالية
ومن شان استعمال الأدوية الجنيسة ان يخفف من الأعباء المالية التي يتكبدها المستهلك في مختلف الحالات المرضية خاصة المزمنة منها بالنظر الى ان اسعارها دون أسعار الأدوية الأصلية بما لا يقل عن 30 بالمائة وهو ما ينعكس ايجابيا علي ميزانية العائلة من ناحية ويساهم في التحكم في النفقات الصحية للمجموعة الوطنية من ناحية اخرى. كما أن الاستعمال المتضاعف المتوقع للأدوية الجنيسة قد يساهم أيضا في تشجيع الإنتاج الوطني وتخفيض فاتورة استيراد الأدوية، وتخفيض نفقات صناديق الضمان الاجتماعي وخصوصا الصندوق الوطني للتأمين على المرض انطلاقا من أن سعر الأدوية الأصلية يكلف الضمان الاجتماعي أكثر من سعر الأدوية الجنيسة التي يعتبر سعرها منخفضا.
نفس التركيبة والخصائص العلاجية
تعتبر الأدوية الجنيسة أو البديلة نسخا كاملة للأدوية الأصلية تحتوي على نفس تركيبة الأدوية الأصلية ونفس الشكل الصيدلي فضلا عن نفس الخصائص العلاجية. لكنها مختلفة عنها من حيث السعر والكلفة. ولا يمكن صناعة دواء جنيس أو ترويجه إلا بعد مرور 20 عاما من تداول الدواء الأصلي في السوق وبالتالي يصبح الدواء الأصلي ملكا للعموم ويمكن لأية مؤسسة تصنيع أدوية معترف بها الحصول على رخصة تصنيعه مع تغيير اسمه الأصلي والحفاظ على تركيبته الأصلية. وقد تم على سبيل المثال في تونس الحصول على براءة تصنيع أكثر من 150 دواء أصليا منذ جانفي 2005.
فعالية الأدوية الجنيسة
للأدوية الجنيسة نفس فعالية الدواء الأصلي ولكنها أرخص في الوقت نفسه وتتجه حاليا عدة دول نحو ترقية استهلاك الأدوية الجنيسة..فالولايات المتحدة الأمريكية- التي تمثل نصف رقم اعمال الصناعة الصيدلانية في العالم- انتقلت فيها حصة الأدوية الجنيسة في السوق من 20 الى 50 في المائة خلال عشرين سنة وفي فرنسا تمثل الأدوية الجنيسة نسبة 13 في المائة من الأدوية الموصوفة غير ان النمو السنوي يبلغ 30 في المائة في المتوسط. والنتيجة أن بعض مصانع الأدوية في العالم للأدوية الجنيسة فاقت مبيعاته من الأدوية بكثير مبيعات مختبر بفايزر الأمريكي، لكن يظل سعر الأدوية الجنيسة ارخص 30 في المائة من الأدوية الأصلية في فرنسا وتصل النسبة الى 95 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويؤكد مختصون في المجال، ان اكثر من 30 دواء من اصل 57، اهم مخفض للضغط الدموي، آل انتاجها للقطاع العام ما بين سنتي 2003 و2007.
ارتفاع رخص ترويج الدواء الجنيس
لا يمكن ترويج دواء بالسوق التونسية سواء كان أصليا أو جنيسا إلا بعد حصوله على رخصة ترويج تستوجب بدورها خضوع الأدوية إلى مراقبة علمية ويقوم المخبر الوطني لمراقبة الأدوية بالفحص الكلي والدقيق للأدوية ويراقب استعمالها من الناحية العلمية فضلا عن وجود لجان فنية متعددة الاختصاصات تعنى بتقييم نجاعة الدواء المستعمل.
وحسب الأرقام المتوفرة عن وزارة الصحة العمومية، فقد انخفضت رخص ترويج الدواء المستورد في السوق المحلية الوطنية من 446 رخصة سنة 1995 إلى 118 رخصة سنة 2004، مقابل ارتفاع رخص الترويج بالسوق المحلية الممنوحة للدواء المصنع محليا خلال نفس الفترة من 81 رخصة سنة 1995 إلى 123 رخصة سنة 2004. كما سجل تطور في وحدات تصنيع الدواء في تونس من 17 إلى أكثر من 28 وحدة حاليا.
ومعلوم أن عملية استيراد الأدوية تتم بشكل حصري من قبل الصيدلية المركزية وهو ما يمكن من تجميع المخزون من الأدوية وتحقيق مخزون استراتيجي يكفي لمدة 3 أشهر، مع ضمان أسعار الدواء بصفة مقبولة وموحدة. ويسمح تجميع شراءات الصيدلية المركزية من أسعار تفاضلية عبر اللجوء إلى طلبات العروض والمنافسة، وهو يضمن للمستهلك أسعار قارة لا تتأثر بالمعاملات الدولية أو بأسعار العملة خاصة للأدوية الحياتية التي بلغت كلفة الدعم سنة 2005 ما يناهز 28 مليون دينار. كما إن سعر الدواء يبقى مجمدا حتى بعد أن يزيد سعره في السوق العالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.