يشهد مطار تونسقرطاج الدولي خلال هذه الفترة من كل سنة حالة من الاكتظاظ والضغط بسبب عودة التونسيين المقيمين بالخارج إلى بلد الإقامة تزامنا مع العودة المدرسية إضافة الى وفود بعض الأجانب الى تونس، وقد وقفنا أمام حشود كبيرة بإحدى بوابات المطار نتيجة عمليات المراقبة والإجراءات الوقائية والأمنية التي اتخذتها إدارة المطار من خلال وضع جهاز "سكانير" للتثبت في حقائب كل المسافرين أو الوافدين على تونس هذه الإجراءات ولئن كانت الغاية منها هو حماية المسافرين لكن قد يكون لها انعكاسات سلبية نتيجة طول الانتظار خاصة وانهم يقضون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس مما قد يؤثر على الموسم السياحي القادم، إضافة إلى تشنج عدد من المسافرين نتيجة تأخر مواعيد رحلاتهم. ولرصد مختلف الآراء حول ما آلت إليه الأوضاع بمطار تونسقرطاج كانت "الصباح" على عين المكان حيث واكبت الحركة داخل المطار.. وبخصوص طول انتظار المسافرين أمام بوابات المطار أفادنا مصدر أمني بأن الوضع الأمني بالبلاد يفرض علينا عمليات المراقبة وهي حسب قوله إجراءات أمنية من شأنها أن توفر الحماية للسائح حتى يكون في أمن وأمان خلال طول فترة إقامته وزيارته لتونس وأضاف مصدرنا أن سبب الاكتظاظ يعود إلى فتح بوابتين فقط وغلق بقية المنافذ الأخرى وذلك بحكم وجود (2) جهازي "سكانير"؛ جهاز "سكانير" وضع ببوابة الوافدين الى أرض الوطن وجهاز ببوابة العائدين الى بلدانهم وهي إجراءات أمنية قد تكون سببا في بعض الازدحام. ونفى مصدرنا وجود أيّة مشاكل مع المسافرين والسياح كما روّج بل استحسن الجميع فكرة المراقبة والتثبت لأن السائح حسب قوله سيكون في حماية خلال زيارته لتونس أو خروجه من المطار. أما عن أسباب تأخير الرحلات فقد أرجعت سلافة المقدمي المديرة المركزية للعلاقات الخارجية بالخطوط التونسية هذا التاخير للأعطال الفنية التي تحدث بالطائرة مما قد يستوجب إجراءات امنية وفنية لتغيير الطائرة وكافة عناصر الطاقم. وتعود هذه الاعطال الفنية حسب قولها لعدد السفرات التي تقوم بها الطائرة الواحدة والتي تصل الى 3 رحلات في اليوم. كما لاحظت ان اسباب التأخير يعود ايضا الى البنية التحتية للمطار والتي لا تسمح الا بوجود 15 رحلة في الساعة ما بين الخطوط التونسية وبقية الشركات الاخرى لكن في فترة الذروة نضطر الى القيام ب30 رحلة في الساعة مما يساهم في تاخير مواعيد المسافرين اضافة الى الاجراءات الامنية الموجودة داخل المطار وكل ذلك يمكن ان يساهم في إحداث هذه الاضطرابات على الرحلات اليومية. وأضافت المقدمي بان الخطوط التونسية اكترت خلال هذا الشهر ثلاث طائرات نوع آر باص 320 طاقة استيعابها تتراوح بين 150 و265 مسافرا لمساندة الطائرات الاخرى التابعة للخطوط الجوية التونسية او تعويضها عند الحاجة او في صورة حدوث عطل فني من اجل تأمين الرحلات اليومية للمسافرين. كذلك افادنا مصدر بديوان الطيران المدني ان فترة الذروة خلال كل موسم تبدأ من 20 أوت الى 10 سبتمبر وهي فترة تشهدها كل المطارات وليس فقط مطار تونسقرطاج ولاحظ بان ديوان الطيران المدني والمطارات اتخذ جملة من الاجراءات بجميع المطارات الراجعة له بالنظر منها تكثيف الموارد البشرية لتفادي كل النقائص التي تنجرّ عن التأخيرات وللتقليص من حدّة الاكتظاظ. كما لاحظ ان مأوى سيارات مطار تونسقرطاج هذه السنة لم يشهد الفوضى والتراكم في عدد السيارات نتيجة حسن التسيير وتدخل موظفي الشركة المنظمة وأعوان الأمن المتواجدين في المطار.