تونس - الصباح الاسبوعي عادت مسألة المفقودين التونسيين بإيطاليا لتطفو على السطح من جديد وذلك بعد أن تكثفت جهود المجتمع المدني خارج أرض الوطن للبحث عنهم على إثر الملتقى الذي نظمه ديوان التونسيين بالخارج منتصف أوت المنقضي بمدينة الحمامات وقد علمت "الصباح الأسبوعي" أن شبكة جمعيات تونسية بإيطاليا قد كثفت من اتصالاتها بالمسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية وكذلك كاتب الدولة المكلف بالهجرة لايجاد حل جذري لمسألة الشبان التونسيين المفقودين على إثر إبحارهم خلسة إلى إيطاليا رئيسة جمعية "الوعد الجديد" زينة كشط توجت تدخلاتها بالاتفاق مع المسؤول عن القنصليات بوزارة الشؤون الخارجية لتكثيف الاتصال بالقناصل والسفراء وإيجاد حل جذري كما كان للجمعية لقاء مع أعضاء من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان المكلفين بملف المفقودين وذلك لتكوين لجنة تقصي الحقائق تهتم بملف قرابة 300 مفقود وذلك بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني الاوروبي والمنظمات الحقوقية هناك. لمزيد الضغط على الدوائر المسؤولة في قادم الايام وذلك بتحرك المجتمع المدني بإيطاليا هذه اللجنة تكونت بدعم من الافراد والجمعيات المهتمة بموضوع الهجرة السرية ومخلفاتها وأبرز هذه الجمعيات هي "أرض للجميع" و"الشبكة الاورومتوسطية" والمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وجمعية« الوعد الجديد». مالك عفيف أحد اعضاء لجنة تقصي الحقائق أشار في اتصال ب"الصباح الأسبوعي" إلى أن اللجنة قد وجدت تفهما وتعاونا من طرف حسين الجزيري كاتب الدولة المكلف بالهجرة الذي أبدى استعداده التام لتسهيل مهمة اللجنة والتنسيق بينها وبين الوزارات التي لها علاقة بموضوع ضحايا ومفقودي الهجرة السرية كما أضاف مالك عفيف بالقول "سنسعى كلجنة الى استعمال كل الآليات المتوفرة للوصول إلى الحقيقة وذلك باعتماد الشهادات والمعطيات المتوفرة لدينا لنطالب الجانب الايطالي بكل ما لديه من حقائق وإذا ما تعذر عليه ذلك وواصل في المماطلة فإننا سنلتجئ الى القضاء الدولي