عبد الكريم جراد ل «الصباح»: سندعو إلى عقد هيئة إدارية وطنية الاسبوع القادم رغم الاعلان عن فشل الحوار الوطني بين الاحزاب السياسية الا ان امل المركزية النقابية التي ترعى الجولات الماراطونية من المفاوضات لا زال قائما، هذا ما اكده عبد الكريم جراد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ل "الصباح" عقب الانتهاء من اجتماع تقييمي عقده المكتب التنفيذي للاتحاد امس للنظر في مسار المفاوضات مع الاطراف السياسية في المعارضة و"الترويكا" وفي ضوء التقييم قال جراد انه سيتم الدعوة لعقد هيئة ادارية لاطلاعها على نتائج المشاورات برعاية الرباعي الراعي للحوار الوطني المتكون من اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وجدير بالذكر ان المنظمات الراعية للحوار الوطني ستجتمع مساء اليوم للقيام بتقييم نهائي لنتائج المشاورات التي جرت مؤخرا ولاتخاذ مواقف مشتركة واعلانها في بيان موحد واكد جراد ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يقطع المشاورات وفي نفس الوقت لن تتواصل الا بعد ارسال اشارات ايجابية من الاطراف السياسية وفيما يتعلق بكشف حقائق المفاوضات قال جراد " ان هذه الحقائق لا تهم الاتحاد فقط بل تهم رباعي الحورا الوطني وسيتم الاتفاق على كيفية الكشف عنها قريبا" وفي سياق متصل اكد حفيظ حفيظ الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل ل "الصباح" ان الاتحاد متمسك بمبادرته، نفس الموقف عبر عنه بلقاسم العياري الامين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص حيث أكد ان الاتحاد سيفعّل مبادرته من خلال دعوة الهيئة الوطنية الادارية لاتخاذ قرارات للضغط على جميع الاحزاب السياسية للوصول الى توافق يخدم الشعب التونسي معبرا عن امله في توفر مؤشرات ايجابية من الاطراف السياسية للخروج من الازمة والرجوع للتفاوض مرة ثانية قبل الدعوة الى انعقاد الهيئة الادارية المفاوضات وتقلبات المواقف وللتذكير فان الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اكد في تصريح اذاعي منذ نحو يومين ان الرباعي الراعي للحوار الوطني سيجتمع للنظر في أسباب فشل الحوار الوطني بين الأحزاب للوقوف على اسباب هذا الفشل بعد جهد شهر من المفاوضات الماراطونيّة وقد اشار الطاهري الى تميز المفاوضات بتقلبات المواقف وازدواجية الخطاب خاصّة أنّ بعض الأطراف دخلت الحوار للمناورة فقط وربح الوقت في حين ان الاتحاد قرر اختيار تمشي المشاورات لتذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر ورفع اللبس والأحكام المسبقة لتسهيل الجلوس الى طاولة واحدة وهو ما تقتضيه السياسة، لكنّ غياب الإرادة السياسية وتغليب المصلحة الحزبية من طرف أحزاب الترويكا ساهما في عرقلة مساعي المنظمات الوطنيّة، مؤكدا في السياق نفسه ان كل الاحتمالات واردة لوضع حد لإهدار الوقت وإنهاء الأزمة الحالية اربعينية البراهمي دعا المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان صدر أمس بعد اجتماع مكتبه التنفيذي كافة النقابيين والشغالين للمشاركة في فعاليات أربعينة الشهيد محمد البراهمي..