في سباق مع الزمن يتواصل ماراتون اللقاءات التي يجريها الأخ الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل مع المنظمات والأحزابالسياسيّة والشخصيات الوطنيّة، للوصول إلى حلول توافقيّة يجمع حولها كل الفرقاء وتكون منطلقا لعودة الجميع إلى طاولة الحوار الوطني. وقد شهد كلّ من مقر الاتحاد العام التونسي للشغل ومقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي عديد المشاورات. افتتح الأخ الأمين العام الأسبوع بسلسلة من اللقاءات حيث: استقبل الأستاذ والنقابي مصطفى الفيلالي الذي عبّر عن دعمه لمبادرة الاتحاد وطالب حركة النهضة بتوخي الوضوح والقبول الصريح بالمبادرة بعيدا عن المناورات آملا أن يقبل بها جميع الفرقاء السياسيين لإنهاء الأزمة التي تمرّ بها البلاد. أكد السيّد جنيدي عبد الجوّاد ممثل المسار الديمقراطي الاجتماعي أثناء لقائه بالأخ الأمين العام على ضرورة تفعيل مبادرة الاتحاد التي تقدّم بها للخروج من الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد وجدّد دعم حزبه للمبادرة كقاعدة للحلّ مؤكدا ضرورة التفاف كافة الاطراف حول مقترحات المنظمات الأربعة الراعية للحوار الوطني. كما كان للأخ حسين العبّاسي لقاء مع أستاذ القانون الدستوري السيّد عياض بن عاشور الذي قدم مقترحات جديدة حول المبادرة وكيفية تطويق الأزمة السياسية في البلاد مجدّدا دعمه لموقف اتحاد الشغل . واستقبل الأخ الأمين العام وفدا ضمّ كل من عائلة الشهيد محمد براهمي وقيادات عن حزب التيّار الشعبي حضره أعضاء المكتب التنفيذي. وعبّر الأمين العام لزوجة الشهيد عن مساندة الاتحاد ودعمه اللامشروط وفاء لما قدمه الشهيد للوطن. وعبّر السيّد مراد العمدوني الناطق الرسمي باسم التياّر الشعبي عن دعم حزبه لمبادرة الاتحاد واعتبارها واضحة لا تقبل التأويلات الالتفافيّة القائمة على عقليّة المناورة وربح الوقت والتي سيكون المتضرر منها الوحيد الوطن. وكان للأخ الأمين العام لقاء مع وفد من النواب غير المنسحبين من المجلس التأسيسي ثمّنوا خلاله دور الاتحاد في البحث عن حلول للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وما تضمنته مبادرته من مواقف تؤكد على حرص المنظمة على الوصول إلى حلول للأزمة بأسرع وقت ممكن . وإن كانوا أكدو على الاسراع باستئناف أشغال المجلس التأسيسي. كما استقبل الأخ الأمين العام رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري السيّد نجيب الشابي الذي أكد دعم الحزب الجمهوري لما ورد في مبادرة الاتحاد التي تمثل مخرجا حقيقيا للأزمة في البلاد متمسكا بحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات مع تقييد عمل المجلس التأسيسي في حيز زمني محدد. السيّد حمّة الهمامي صرّح اثر لقائه بالأخ الأمين العام بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بوجود عدّة قواسم مشتركة سواء بين مبادرة المنظمات الراعية للحوار وبين مبادرة جبهة الإنقاذ داعيا إلى الإسراع في إيجاد الحلول مؤكدا على ضرورة استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لطمأنة التونسيين رافضا مقترح حركة النهضة تشكيل حكومة انتخابات. جرى لقاء بين الأخ الأمين العام والناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي صرح على اثره المنسق العام للتحالف الديمقراطي محمد الحامدي أن حزبه متمسك بمبادرة الاتحاد كحل للخروج من الأزمة وأن كثرة التصريحات والتجاذبات وإعلان مواقف ثم التراجع عنها يفقد البلاد مزيدا من الوقت. مساء الاثنين التقى الأخ الأمين العام السيد الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس وقد عبّر السبسي عن دعمه لمبادرة الاتحاد وتثمينه للمجهودات التي تقوم بها المنظمة للخروج بالبلاد من الأزمة وأكد دعمه الكامل لمبادرة الاتحاد وتمسك جبهة الانقاذ بحل الحكومة والمجلس التأسيسي. عقد اجتماع صبيحة يوم الثلاثاء ضم المنظمات الأربعة الراعية للحوار الوطني خصّص لبحث تقّدم المبادرة ومواقف الأطراف السياسيّة منها. وكانت الرباعيّة قد اكدت يوم السبت أن القبول بالمبادرة يقتضي الاعلان الصريح عن استقالة الحكومة والإبقاء على المجلس التأسيسي وتحديد مهامه وتسقيفه زمنيا والدخول في مفاوضات محددة من حيث الاجراءات والمدّة. وأعلن السيّد خليل الغرياني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعة والتجارة ان الاجتماعات المقبلة ستكون بحضور رعاة الحوار الأربعة وستدعى لها الأطراف السياسية المتقاربة في وجهات النظر في شكل كتل موحدة اي «الترويكا» مجتمعة وجبهة الانقاذ مجتمعة والنواب المنسحبين مجتمعين وبقية النواب بنفس الطريقة. في حين بين رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى ان الاجتماعات في شكلها الجديد ستنطلق بمقرات مختلفة بداية من يوم غد بعد استكمال ضبط رزنامة العمل وشكل الحوار ولم يستبعد ان يتم صياغة محاضر جلسات يمضيها كل الأطراف الحاضرة في الحوار وتعتبر ملزمة للأطراف السياسية انعقد يوم الاربعاء اجتماع بين المنظمات الراعية للحوار الوطني وأحزاب المعارضة *أكدت الأحزاب المعارضة خلال لقائها مساء الأربعاء 28 أوت 2013 بالأخ الأمين العام وبقيّة المنظمات الراعية للحوار الوطني عن تمسكها بإعلان موقف واضح من حركة النهضة يقبل التجسيم الفعلي لمبادرة الاتحاد وذلك من خلال إعلان استقالة حكومة علي العريّض للبدء في مشاورات جديّة لاختيار شخصية وطنية مستقلة تتولى تشكيل حكومة غير متحزبة مصغرة غير معنية بالترشح للانتخابات القادمة. كما حددت نهاية الاسبوع آخر اجل لانهاء المشاورات و دعت الى لقاء الرباعي بالترويكا خلال ذلك و على ضوء اجابتها ان سلبا او ايجابا يتم اتحاذ الخطوات اللاحقة. الأمين العام يردّ على مقترح النهضة لحكومة انتخابات ! في ردّه على مقترح النهضة بالدعوة إلى حكومة انتخابات أكد الأخ الأمين العام مساء الاثنين أنه يجهل حقيقة معنى تشكيل حكومة انتخابات مشيرا الى أن مبادرة الاتحاد لم تتحدث عن مثل هذه الحكومة باعتبارها طرحت حكومة كفاءات تترأسها شخصية وطنيه، وأضاف الأمين العام أنّه استمع لهذا المصطلح لأوّل مرّة ولم يفهم ماذا يعني بالضبط، مؤكدا أنه سيطلب من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في لقائه به القادم تقديم شرح واضح حول ما مفهوم هذه الحكومة . وشدد الأخ الامين العام على ان الوضع الحالي للبلاد يتطلب حكومة كفاءات تكون قادرة على تسيير البلاد، وتكون مدعومة فى نفس الوقت من طرف لجنة متكونة من الاحزاب التي لديها تمثيلية داخل المجلس الوطني التأسيسي وفق تعبيره.
