كانت العودة المدرسية والجامعية المحور الأساسي لاجتماع جهوي انتظم منذ ايام بباجة بحضور الأطراف المتداخلة في الشأن التربوي بهدف تامين انطلاقة موفقة للسنة التربوية الجديدة مع الوقوف على المصاعب والسلبيات والعمل على تداركها وتوفير المستلزمات الضرورية على أمل تهيئة كل الظروف وأسباب النجاح للعودة المرتقبة.. وقد اكد المندوب الجهوي للتربية عبد السلام الحبوبي على استكمال اغلب التحضيرات التربوية من برمجة وضبط جداول التوقيت على أمل تامين عودة 56785 تلميذا و2179 أستاذا و1950 معلما (مع نقص هام في السلك الأخير في حدود 69 معلما. علما وان عدد الأقسام التحضيرية ارتفع إلى مستوى 75 قسما بعد إضافة 8 أقسام. كما تمّ تثبيت نواة مدرسة إعدادية نموذجية بعلي القلصادي (3 أقسام لاحتضان 77 تلميذا حسب معدلات تفاضلية آخرها 16،05) وإضافة أقسام إعدادية بمنطقة وادي الزرقاء وتجنيب التلامذة مشاق التنقل اليومي نحو مجاز الباب وتستور، وذلك في انتظار تمكينهم من نظام نصف إقامة.. ميزانية ضخمة، لكن الأشغال مبتورة... أشغال تهيئة معطلة لئن رصدت وزارة التربية ميزانية ضخمة في حدود 6137 مليون دينار لتوسيع 87 مدرسة ابتدائية وصيانة 150 مدرسة وبناء 18 مجموعة صحية و10 اسيجة وصيانة 22 معهدا ثانويا وبناء 5 قاعات جديدة واقتناء التجهيزات الضرورية من مقاعد وطاولات وخزانات مع طلب عروض تجهيزات إعلامية ب476 مليونا لدعم المخابر، فان عديد التعطيلات حالت دون إتمام الأشغال بالمعقولة1 من معتمدية باجة الشمالية ومن الاغوال بمعتمدية تيبار والطبابة بمعتمدية نفزة وترجع الصعوبات إلى النقص الفادح في اليد العاملة خلال شهر رمضان وموسم الصيف مع عدم جدية بعض المقاولين وتكالبهم في الحصول على أكثر من مقاولة.. تجدر الإشارة الى ان أشغال بناء بعض الأقسام بالمدرسة الابتدائية "فيكتور هيغو" بباجة والتي تطلب أشهرا، انطلقت الأسبوع المنقضي وهو توقيت غير مناسب من شانه تشتيت ذهن التلميذ وإرهاق المعلمين.. تذمر ونقص في الأساتذة الجامعيين كما تذمر سمير الضاوي مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بباجة والذي يضم 3 اختصاصات منها تكنولوجيات الإعلامية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية ويحتضن 1420 طالبا منهم 500 جدد من النقص الفادح في الأساتذة الجامعين القارين والنقص الموازي في عملة المخابر والحراسة والنظافة.. مجموع أساتذة السنة الدراسية المنقضية يبلغ 116 أستاذا قارا و94 أستاذا عرضيا...