منذ اكتشاف جثة الارهابي "القعقاع" باحد الاودية اسفل الشعانبي ارتفعت وتيرة القصف المدفعي لمرتفعات الجبل وخاصة خلال ساعات الليل لمنع تسللهم خارجه وقد تركزت قذائف الهاون ليلة اول امس على السفح الشمالي المطل على الطريق الوطنية عدد 17 المتجهة الى تالة وبالتحديد بالقرب من المنطقة الصناعية ومعمل الآجر المحاذي لها في اماكن محددة اعترف اغلب الموقوفين من خلايا الدعم التي توفر لمسلحي الشعانبي انهم كانوا يصعدون منها الى المحمية لايصال المؤونة الى الارهابيين او يضعونها هناك في اماكن متفق عليها فينزل الاخيرون لاخذها لان جهة الجبل من تلك الناحية تتكون من تضاريس تساعد على التخفي الى حد بلوغ طريق تالة – القصرين وافادنا شهود عيان من قرية "المنقار" انهم سمعوا ليلة الاثنين اطلاق نار كثيف صادر عن وحدات من الجيش الوطني تقوم بتمشيط السفح القريب منهم بالرشاشات الثقيلة. ايقاف 5 اجانب بجبل مغيلة خلال الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين ضبطت وحدة عسكرية سيارة رباعية الدفع من نوع "تويوتا" (حسب مصادر امنية تحدثنا اليها) في جبل مغيلة بمنطقة تقع على بعد عدة كيلومترات شرق مدينة سبيطلة لكنها تابعة اداريا لولاية سيدي بوزيد على متنها 5 اجانب (جزائريان و3 ليبيين) غير مسلحين يشتبه ان لهم علاقة بارهابيي الشعانبي لان تواجدهم في ساعة متاخرة من الليل بذلك المكان الذي لا يبعد عن جبل سمامة غير مسافة لا تتجاوز حوالي 15 كلم امر يثير الشبهات.. وقد تم تسليمهم الى اقليم الحرس الوطني بسيدي بوزيد للتحري معهم وعلمنا انهم برروا وجودهم هناك بانهم كانوا في طريقهم الى مدينة سبيبة لزيارة اصدقاء هناك لكن ذلك لم يمنع من ارسالهم الى احدى الفرق المختصة لمواصلة بحثهم والتحقيق معهم. لغمان داخل صندوق اشرنا في عدد يوم الاحد الى عثور احد مواطني منطقة الدغرة في مسلك اسفل الشعانبي على جسم غريب تبين بعد التثبت منه من فرق الهندسة العسكرية انه يحتوي على لغمين تم تفكيكهما بنجاح واليوم نعود لنؤكد كما رواه لنا المواطن الذي اكتشفهما وهو راع يتولى يوميا صحبة قريب له رعي اغنام احد مربي الماشية والابقار بالمنطقة انه وجدهما داخل صندوق بالمسلك الذي يشق ضيعة "عرفه" و كان يتدلى منه سلك معدني من النحاس فخاف ان يكون قنبلة مما جعله يسارع بالابتعاد عنه وابلاغ دورية عسكرية بامره وحمد الله بعد ان تبين ان فيه لغمين على سلامته هو وقريبه.. وافادنا بان "الصندوق" مغلق بشريط بلاستيكي اسود من النوع الذي يستعمل في تغليف الاسلاك الكهربائية وهو يرجح ان تكون الامطار الغزيرة جرفت التراب الذي كان يغطيه.