ادى تفجير لغم صباح الخميس خارج المنطقة العسكرية المغلقة قرب قرية "الدغرة" الى تكثيف الدوريات بكامل الضواحي الغربية بمدينة القصرين بقرى "المنقار" و"العطف" و"بولعابة" ووراء المركب الجامعي والمستشفى الجهوي وكل المسالك المؤدية الى الشعانبي وتمشيطها بضفة دقيقة خوفا من وجود الغام جديدة مع التحري مع المتساكنين الذي يقطنون في سفح الجبل من اجل الوصول الي اي خيط يقود للكشف عمن تسلل فجر الخميس وزرع اللغم الذي اودى بحياة عسكريين واصاب اثنين آخرين .. وفي هذا الاطار علمنا ان وحدات من فرقة التوقي من الارهاب للحرس الوطني بالقصرين قامت امس السبت بايقاف 6 اشخاص كلهم من الكهول و فيهم بعض حراس الغابات من الذين يقطنون على بعد حوالي 500 متر من مكان انفجار اللغم الاخير للتحقيق معهم لان التحريات اشارت الى انهم ربما لديهم معطيات حول المجموعة الارهابية باعتبار انه من غير المنطقي ان يقع زرع لغم بالقرب منهم و هم لم يشاهدوا من قام بالعملية خصوصا و ان المنطقة مفتوحة و ليست فيها حواجز تمنع من رؤية زارع اللغم .. نقاط تفتيش وتعزيزات جديدة لاحظ مستعملو الطرقات المؤدية للقصرين و القريبة من الشعانبي تركيز دوريات اضافية ونقاط مراقبة جديدة للتثبت من هويات كل المارين منها و تفتيش مختلف وسائل النقل بالاضافة الى وصول تعزيزات عسكرية التحقت بالوحدات المتمركزة في الشعانبي تتكون من المدرعات والدبابات .. كما علمنا ان بعض الفرق المختصة بالجيش والحرس التي غادرت قبل فترة الشعانبي بعد ان طالت فترة تمشيطه تمت اعادتها في الايام الاخيرة للتمركز في مرتفعات الجبل و المساهمة في عمليات تعقب الارهابيين و التي لم تتوقف و لو ليوم واحد ترحيل "المعلم" المشبوه فيه الى العاصمة المعلم الذي رجحت العديد من الادلة انه من المتواطئين مع المجموعة الارهابية والذي انفردت "الصباح" امس السبت بخبر القاء القبض عليه يوم الجمعة في منطقة البريكة بالسفح الشمالي للشعانبي وحجز امونيتر وكتب ووثائق وسلسة تستعمل في الرياضات الحربية وزجاجات مولوتوف وغيرها في منزله .. علمنا انه تم ترحيله امس الى العاصمة للتحقيق معه لدى احدى الفرق المركزية المختصة في مقاومة الارهاب.. كما علمنا ان صاحب المخبزة التي كان يتزود بها المعلم يوميا بين 40 و 50 خبزة تم ايقافه هو الاخر على ذمة الابحاث هو وسائق سيارة كان يوصل له الكمية المذكورة .. وقفة احتجاجية ومسيرة ضد الارهاب بدعوة من الائتلاف المدني و السياسي التقدمي بالقصرين انتظمت مساء اول امس الحمعة وقفة احتجاجية في ساحة الشهداء بالقصرين حضرتها عائلة الشهيد الوكيل اول بالجيش الوطني مختار المباركي الذي قتل ليلة الاحد – الاثنين برصاص زملائه على وجه الخطا طالبوا فيها بالكشف عن حقيقة مقتله و رفعوا فيها صوره و اكد اشقاؤه انهم غير مقتنعين بالرواية التي قدمتها لهم السلطات العسكرية وفي هذا الخصوص قال لنا شقيقه الاكبر كيف لوكيل اول يعمل بالجيش منذ 23 سنة ان يسهو عن نطق كلمة السر وتساءل كيف يقتل من طرف جنود « السرّية « المسؤول عنها اي من طرف جنوده باكثر من 10 رصاصات خربت جسده و تبين من اثارها انها اطلقت من مسافة قريبة .. واضاف شقيق الشهيد انهم لن يسكتوا الا بعد الكشف عن الحقيقة الكاملة لمقتل الشهيد .. كما رفعت في الوقفة شعارات تؤكد ان الارهاب في الشعانبي حقيقة و هو مؤامرة تحاك ضد القصرين .. ثم تحولت الى مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة للتنديد كما ورد في لافتاتها بالارهاب وومحاولات استهداف المؤسستين العسكرية والامنية والمطالبة بكشف ما يحصل في الشعانبي و رفع حالة الطوارئ لان هدفها اصبح حسب منظمي المسيرة ارهاق وتهميش للجيش الوطني.