حمة الهمامي: «الترويكا» أفشلت الحوار الوطني أعلن الطيب العقيلي عضو "المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة حول قتلة شكري بلعيد ومحمد البراهمي" بأن وزارة الداخلية "كانت على علم مسبق بعملية اغتيال منسق التيار الشعبي محمد البراهمي، ولم تقم باتخاذ التدابير اللازمة لتفادي وقوع هذه الجريمة" وأكد العقيلي خلال ندوة صحفية عقدتها أمس الجبهة الشعبية، بأحد النزل بالعاصمة بأن لجنة الكشف على قتلة بلعيد والبراهمي، تحصلت على وثيقة رسمية صادرة عن الإدارة العامة للأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية بتاريخ 14 جويلية 2013 تتضمن معلومات تفيد بوجود مخطط لاغتيال البراهمي.. وتؤكد الوثيقة أن إدارة الأمن الخارجي "تحصلت على معلومات استخباراتية من قبل جهاز مخابرات أجنبي تشير إلى استهداف البراهمي من طرف عناصر سلفية".. حسب قول العقيلي واتهم العقيلي وزارة الداخلية ب"التخاذل إزاء هذه القضية..خاصة أن المدير العام للأمن الوطني اكتفى بإعطاء مجرد تعليمات بالمتابعة، ولم يتخذ الاجراءات اللازمة لحماية البراهمي أو إعلام عائلته بهذا المخطط" مؤكدا أن الهيئة "سترفع قضية عدلية ضد رئيس الحكومة ووزارة الداخلية بتهمة التواطؤ على أمن الدولة" من جهته طلب نزار السنوسي عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد من النيابة العمومية استدعاء وزير الداخلية ورئيس الحكومة وجميع المديرين في وزارة الداخلية واخضاعهم للتحقيق بخصوص هذه المعلومات التي"تثبت تآمر موظفين في الدولة على أمن الدولة" "الترويكا" تتحمل مسؤولية الفشل وفي ذات السياق وتعليقا على ما كشفه الطيب العقلي، حمل الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي الحكومة "مسؤولية اغتيال بلعيد والبراهمي"، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة تؤكد مرة أخرى "مدى تواطؤ الحكومة وعملها على استهداف معارضيها وتشويهم عبر ترويج الأكاذيب من أجل إقصائهم بشتى الطرق" وبخصوص الحوار الوطني، اتهم الهمامي "الترويكا" بإفشال المساعي للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة، وقال أن "مقترحها لا يمت بصلة لمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني، حيث تمسكت باستمرار الحكومة في عملها إلى حدود 23 أكتوبر على أن يتم تشكيل حكومة انتخابات تحت مراقبة المجلس التأسيسي، وتتكفل بتزوير الانتخابات"..على حدّ تعبيره كما أكد الناطق الرسمي للجبهة الشعبية،"سعي "الترويكا" لربح الوقت تمهيدا لتزوير الانتخابات من خلال التعيينات في مختلف مفاصل الدولة".. مشيرا في هذا الإطار إلى 350 تعيين تمت على أساس الولاء الحزبي تمت بعد اغتيال البراهمي.. وقال الهمامي أن الجبهة الشعبية قبلت الحوار في إطار مبادرة إتحاد الشغل دون شروط مسبقة، وهي تعلم مسبقا أن حركة النهضة وحلفاءها لن يتجاوبوا مع هذه المبادرة.. وهو ما يجعل "الترويكا" وحدها مسؤولة أمام الشعب عن فشل الحوار الوطني.. واشار إلى مواصلة النضال بالطرق السلمية في سبيل الوصول إلى نتائج ترقى إلى تطلعات الشعب التونسي، مؤكدا على التمسك بمبادرة الإتحاد كإطار وحيد لتفعيل الحوار الوطني، ورفض أي مبادرة أخرى مهما كان مأتاها..