تنطلق الدورة التأسيسية لمهرجان فيلم حقوق الإنسان بتونس يوم الغد السادس من ديسمبر وتتواصل للتاسع من الشهر نفسه بكلّ من تونس العاصمة ومدينة سبيطلة من ولاية القصرين وذلك بمشاركة 38 شريط سينمائي(22 فيلما طويلا و16 قصيرا) يمثلون مجموعة من الدول الأوروبية والعربية على غرار فرنساوألمانياوهولندا ومصر إضافة لتونس البلد المنظم. ويترأس هذا المهرجان السينمائي إلياس بكار الذي عمل على تنظيم هذه التظاهرة بدعم من عدد من مهرجانات حقوق الإنسان بالعالم منها مهرجان سينما حقوق الإنسان بنورنبرغ بألمانيا ومهرجان"one World" ببراغ إضافة إلى وزارة الثقافة. وكشف إلياس بكار ل"الصباح" أن الميزانية المخصصة للدورة الأولى لمهرجان حقوق الإنسان بتونس بلغت 145 ألف دينار فيما استبعد محدثنا أن يكون افتتاح المهرجان بدار الثقافة ابن رشيق فضاء لاستقبال الساسة مؤكدا أن ضيوفه هم من حقوقيين وسينمائيين مهتمين بالأفلام التسجيلية والروائية الخاصة بهذا المجال وأن هذه التظاهرة تهدف للتعريف بهذه النوعية من السينما والمساهمة في تطوير وعي المواطن بقضايا حقوق الإنسان. ومن الأعمال المبرمجة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة شريط "المعارض" لأنيس الأسود وهو عمل سينمائي يرصد لحظات الثورة الأولى والعملية الانتخابية خصوصا بعد هزيمة الأحزاب التقدمية من خلال شخصية السياسي محمد الطاهر الخضراوي وفيلم "Die Welt" لألكس بتستار من هولندا أمّا في مسابقة الأفلام القصيرة فيتنافس على جوائزها سبعة أشرطة منها شريط " The employment" لسنتياغو بوكراسو من الأرجنتين و"نسخة محلية" للمصري إسلام كمال ويتنافس المشاركون في هذا المهرجان على جوائز أفضل فيلم طويل وأفضل فيلم قصير وتنويه خاص للفيلم التونسي الأفضل وأحسن صورة. ويضم مهرجان فيلم حقوق الإنسان بتونس أعمالا فنية في قسم البانوراما على غرار"مرحبا" لفيليب ليوري وشريط "يلعن أبو فسفاط" لسامي التليلي و"تونس تنتخب" لهشام بن عمار كما يشارك في الدورة الأولى لهذه التظاهرة السينمائية مخرجون وإعلاميون غربيون وعرب في ورشاتها وندواتها الفكرية منهم السينمائية نيفين شلبي من مصر والمخرج البلجيكي كريستوف كوتوري. تجدر الإشارة إلى أن فكرة تأسيس مهرجان فيلم حقوق الإنسان بتونس كانت قد راودت السينمائي إلياس بكار بعد حضوره في أكثر من مهرجان في هذا الاختصاص بفيلمه "كلمة حمراء" الذي يصور أحداث من الثورة التونسية وقرر بالتعاون مع سينمائيين غربيين وخصوصا من ألمانيا وبراغ تنظيم هذا المهرجان في بلادنا من خلال جمعية "حركة" التي أسسها بعد الثورة.