تونس -الصباح الاسبوعي تشارك تونس في المنتدى العربي لاسترجاع الاموال المنهوبة الذي ينتظم بالمغرب في شهر اكتوبر وذلك بعد ان كانت حصيلة مشاركتها في ملتقى الجلسة الثالثة الخاصة للمنتدى التي أقيمت بلندن بداية الشهر الجاري إيجابية حيث خصصت لدور المجتمع المدني في تعزيز جهود الاسترجاع وكانت المساهمة بحضور وفد يتركب من ممثل لجنة الاسترجاع الاموال الموجودة بالخارج والمكتسبة بصورة غير شرعية وجمعية الشفافية المالية والجمعية التونسية لمكافحة الفساد والجمعية التونسية لمكافحة الفساد في قطاع المناجم والطاقة وجمعية «أنا يقظ».. ومثل الملتقى فرصة لتقديم عرض عن تطور جهود الاسترجاع والنتائج التي حققتها تونس والصعوبات والعراقيل التي حالت دون تحقيق نتائج في بعض المجالات، وتبين ان البعض من المورطين صدرت بشأنهم أحكام ثقيلة واخرى في مازالت في انتظار نتائجها فضلا عن اصدار 78 إنابة دولية في الخارج منها 27 إنابة قضائية في البلدان العربية و37 إنابة في البلدان الأوروبية و12 انابة في البلدان الامريكية وإنابتان في البلدان الإفريقية أولى نتائج الاسترجاع وكانت أولى نتائج هذا العمل المضني نظرا لتعقيداته القانونية وغيرها استرجاع منابات من طائرة خاصة متوسطة الحجم من فرنسا عن طريق التعاون القضائي (وهي تعود لصخر الماطري) وكذلك مبلغ 28 مليون دولار من لبنان عبر آليات التعاون الدولي (تعود لأحد حسابات ليلى بن علي بالخارج) ويخت متوسط الحجم من ايطاليا عن طريق التعاون القضائي (كان على ملك قيس بن علي) ويخت كبير الحجم من إسبانيا عن طريق التعاون القضائي (كان هربه بلحسن الطرابلسي) الولاياتالمتحدة تتبنى..! ومن بين مكونات المجتمع المدني التي كانت مساهمتها فعالة في الملتقى المذكور، جمعية الشفافية المالية التي يترأسها سامي الرمادي الذي قدم عرضا صفق له الحاضرون وخاصة منهم مسؤولون رفيعو المستوى من عدة بلدان ففي اطار حديثه عن تقييم جمعيته للمساعدة والتعاون اللذين وجدتهما تونس من الدول الاجنبية المعنية بالاسترجاع وجه انتقادات لاذعة لهذه البلدان (وهي حاضرة في المنتدى ومن بينها بريطانيا التي احتضنت الملتقى) ووصف هذه المساعدة بالنفاق السياسي واكد ان مواقف هذه البلدان نفاق واضح من خلال تعللها بحجج غير منطقية لرفض ارجاع الاموال المنهوبة الى تونس نظرا لمصلحة هذه البلدان في الإبقاء على تلك الاموال لديها لتجنب الاضرار بمصالحها او لعدم التشكيك في مؤسساتها وسوقها المالية على غرار سويسرا وبريطانيا والامارات والمغرب ورغم انتقاده لأداء الحكومة في مجال الاسترجاع وطريقة التعاطي مع هذا الملف التي يرى انه يقع توظيفها سياسيا فقد أكد سامي الرمادي على ان تونس اكتسبت خبرات هامة في مجال الاسترجاع وعلى دعمه للجهود الايجابية في هذا الملف من جهة ثانية أعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية على هامش الملتقى تبنيها تنظيم دورات تدريبية لفائدة خبراء الدول العربية في مجال استرجاع الاموال المنهوبة سيشرع في إنجازها بعد انعقاد الدورة الثانية للمنتدى بالمغرب