عقدت أسرة راديو "كلمة" أمس ندوة صحفية بمقر الإذاعة وبحضور رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين نجيبة الحمروني وعدد من الصحفيين خصصت لتوضيح أسباب الاعتصام وإمكانية التصعيد والدخول في إضراب جوع وحشي إذا انتهت المفاوضات الجارية مع الإدارة دون الوصول إلى النتائج المرجوة. وأكدت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن النقابة تابعت الاعتصام منذ انطلاقه نتيجة الظروف التي حفت به والمشاكل التي واجهها الصحفيون والتقنيون بالمقر والذي بدأ بالاعلان عن وجود عقود غير مطابقة للقانون وعقود احتكار لصحفيين. ولاحظت ان تدخل النقابة منذ البداية كان من أجل محاولة التوصل الى حلول مع الادارة في شخص عمر المستيري مدير الادارة وسهام بن سدرين مديرة التحرير لكن تم اعلامهم بان الادارة تمر بصعوبات مالية ولم تتمكن من تسديد رواتب العاملين براديو"كلمة" وانهم بصدد التعاقد مع شريك جديد لتجاوز هذا الإشكال وبحاجة لبعض الوقت لكن فوجئت بان الأمر لم يكن يقتصر على العقود فقط بل كان مماطلة وتسويف من مدير الإذاعة ومديرة التحرير سهام بن سدرين لربح الوقت انتهى بقرار غلق الإذاعة وطرد الصحفيين بطريقة تعسفية بعد أن تم إعلان إفلاسهم بصفة رسمية واختلافهم مع صاحب الأسهم في المؤسسة. واعتبرت النقيبة أن المشكل مسؤولية الإدارة وليس الصحفيين والعاملين بالمقر الإذاعة، والتحركات النقابية التي قاموا بها هي حقوق مشروعة من اجل المطالبة بتسوية وضعياتهم المالية ومستحقاتهم وتسديد الرواتب المنقطعة منذ شهر جويلية وتسوية المستحقات التي تقتضيها الاتفاقية القطاعية المشركة للقطاع السمعي وتسوية مستحقات العملة المتخلدة بذمة الإدارة منذ 2008. كما أشادت بنضالات الصحفيين رغم الهرسلة والانتهاكات اليومية التي يتعرضون اليها من قبل الإدارة. وقفة احتجاجية ونظمت لجنة مساندة اعتصام"راديو كلمة" امس والمتكونة من27 صحفيا يمثلون مختلف وسائل الاعلام وقفة احتجاجية تضامنية أمام مقر الاذاعة تحت شعار "حقهم واجب موش مزية". وتهدف للمطالبة بالحفاظ على المؤسسة الإعلامية التي يهدد مديرها بغلقها بداعي الإفلاس وكذلك التأكيد على ضرورة تمكين العاملين فيها من مستحقاتهم المالية وتسوية وضعياتهم المهنية. كما رفع المحتجون شعارات من بينها بالخصوص"لا لإغلاق أي مؤسسة اعلامية" و"عرق الصحافيين خط أحمر" و"الصحافة نظيفة وحرة بالوضعية المستقرة".