تفتقر معتمدية أم العرائس والرديف إلى عديد المرافق الخدماتية العمومية نذكر منها بالخصوص مكتبا محليا للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نظرا لحاجة المواطن اليومية لهذا المرفق الحيوي اعتبارا للكم الهائل من المنخرطين بحكم عملهم بشركة الفسفاط إلى جانب أهمية مكتب محلي للصندوق الوطني للتامين على المرض نظرا لما يقدمه من خدمات تمس صحة المواطن.. ويعتبر إحداث مثل هذه الخدمات في إحدى المعتمديتين ضرورة ملحة في حياة المتساكنين وأولوية من أولويات المشاريع والمرافق الخدماتية الأخرى التي يمكن الاستغناء عنها ولو أنها تبقى ضرورية كغيرها حسب ما جاء على لسان المولدي بن حسن من أم العرائس وعثمان رحلي من الرديف التقيناهما بمقر الصندوق الوطني للتامين على المرض بالمتلوي لقضاء بعض الشؤون المتصلة بالصندوق وأشارا في نفس السياق إلى المشاق التي يتحملها المواطن في تحوله إلى المتلوي سواء لقضاء شأن بالتأمين على المرض او بصندوق الضمان الاجتماعي ومصحة الصندوق الشيء الذي يتطلب يوما كاملا بحكم الاكتظاظ الذي تشهده هذه الصناديق يوميا.. الجدوى من مكتب الكنام بالمتلوي.. احدث المكتب المحلي للتامين على المرض بالمتلوي منذ سنة 2008 بهدف التخفيف من الاكتظاظ على المكتب الجهوي بقفصة والعمل على تقريب خدمات الصندوق من المنخرطين بهذه الربوع في إشارة صريحة إلى عدم تقديم خدمات المكتب الجهوي إلى المنخرطين بأم العرائس والرديف بحكم تواجد مكتب محلي بالمتلوي الذي يقدم في نظر عدد من المنخرطين مجهودات وخدمات تعتبر محدودة حسب الامكانيات المتوفرة كما أن المقر وهو من البنايات القديمة المتداعية والتابعة لشركة الفسفاط غير قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة من المنخرطين بقاعته والوافدين يوميا من المناطق الغربية للحوض المنجمي.. احد المواطنين القادم من مدينة ام العرائس(طلب عدم ذكر اسمه) تساءل حول الجدوى من إحداث مكتب محلي بالمتلوي؟.. ويضيف محدثنا انه كان بالإمكان إحداث المكتب المحلي بالرديف باعتبار أن المتلوي لا تبعد كثيرا عن مركز الولاية ثم ان اللخبطة الجغرافية التي غفلت عليها السلطة في العهد السابق هي الطريق التي اعيد انجازها بمنطقة السطح جعلت المسافة الرابطة بين ام العرائس وقفصة لا تتعدى 35 كلم وتتوفر فيه وسائل النقل في كل الاوقات مشيرا الى ان هذا الاجراء الذي كان اغلب اهالي الرديف وام العرائس ضد تنفيذه قد ساهم في تعميق العزلة التي تعيشها المدينتين.. مقترحات عملية.. اشار عدد من المنخرطين الى عدة مقترحات عملية قد تساهم في تقريب خدمات "الكنام" من المواطن من ذلك بالخصوص ما اشار اليه لزهر الشابي عندما اقترح بعث مكتب به موظف بام العرائس او الرديف (25 كلم بينهما) تكون مهمته محددة متمثلة في قبول مطالب المنخرطين وتوجيهها الى المتلوي وبذلك نجنب المواطن متاعب السفر والمصاريف التي هو في غنى عنها ونوفر موطن شغل لاحد العاطلين عن العمل ونخفف الاكتظاظ بالمكتب.. وفي انتظار استجابة الاطراف المعنية بالصندوق الوطني للتامين على المرض لمقترحات منخرطيه يبقى الامل قائما لدى اهالي ام العرائس والرديف في حقهم بخدمات "الكنام"..