إيقافات جديدة لعناصر مرتبطة بحادثة حي الكرمة ارتفعت حالة التاهب الامني بالقصرين منذ حادثة حي الكرمة فجر السبت الى درجة كبيرة وتعددت الدوريات القارة والمتنقلة وتعززت عمليات التمشيط والبحث عن المتورطين فيها والمتعاونين معها للايقاع بهم والكشف عن الخلايا النائمة التي تقدم لهم ولارهابيي الشعانبي وسمامة الدعم والمساندة.. وفي تطور خطير- ووفق ما اكدته لنا مصادر امنية- فان مجموعة ارهابية تتكون من 5 عناصر فاجات ليلة اول امس دورية للحرس الوطني كانت تقوم بمراقبة منافذ السفح الجنوبي لجبل سمامة واطلقت باتجاهها وابلا من الرصاص من رشاشات كانت معها الا ان اعوان الدورية الذين كانوا على متن سيارة نجحوا في الابتعاد عن مرمى نيرانها فلم يصب اي منهم باذى ثم طلبوا تعزيزات اضافية لمطاردة الارهابيين فالتحقت بهم وحدات امنية قامت بعمليات تمشيط واسعة الى حد صباح امس الا انها لم تعثر لهم على اثر بعد ان استغلوا ظلام الليل للاختباء داخل غابات الجبل ودواميسه المتعددة.. الحادثة أكدت مرة اخرى ان المجموعة الارهابية التي تسللت منذ اوائل شهر اوت من الشعانبي نحو سمامة ما تزال متحصنة هناك وان القصف المدفعي الذي استهدفها لعدة اسابيع لم يؤثر على تحركاتها.. ايقافات جديدة اسفرت المجهودات الامنية الجارية في اطار التحقيقات التي انطلقت حول حادثة حي الكرمة فجر السبت الفارط عن توسع دائرة الايقافات لتشمل ثلاثة اخرين تم رصدهم من خلال متابعة اخر المكالمات التي احتوتها الهواتف الجوالة المحجوزة واعترافات الشاب المقبوض عليه مساء السبت بضواحي قرية خمودة بين الشعانبي وسمامة حيث علمنا من مصادر امنية انه وقعت مداهمة منزل مشبوه بحي الكرمة كان صاحبه يؤجره لعناصر ارهابية توصل المحققون من خلال ما وجدوه داخله الى الكشف عن مسكن آخر يوجد في منطقة "المثنانية" بين حي الزهور وجبل السلوم انتهت مداهمته بايقاف شخصين والعثور على كميات من المؤونة وسلاح ابيض (سيف) وبعض "الامونيتر" يبدو انه يمثل احد مخازن تموين الارهابيين في طريق ترددهم بين مرتفعات الشعانبي واحياء الزهور والكرمة والنور لزيارة عائلاتهم. مداهمة شهدت منطقة وادي عمار الطويل الفاصلة بين حيي الزهور والكرمة جنوب مدينة القصرين ليلة اول امس حضورا امنيا لافتا من خلال توافد عديد الفرق لمحاصرة احد المنازل هناك. وحسب ما افادتنا به مصادر امنية فانها وصلتها انباء عن تواجد احد الارهابيين الفارين بمنزل عائلته فحلت وحدة مشتركة من الفرقة المركزية لمكافحة الارهاب بالعوينة معززة بعناصر طلائع الحرس الوطني بالقصرين لمداهمته هناك و الايقاع به الا انها لم تعثر عليه. ويبدو انه تفطن لقدومها قبل وصولها بوقت كاف وفرّ الى مكان آخر. ماذا عن الرسالة المشفرة ؟ اشرنا في عدد الامس الى عثور بعض مرتادي جامع الفتح بمدينة سبيطلة على رسالة مشفرة تم تسليمها للسلط الامنية التي تولت احالتها على فرقة مختصة لفك شفرتها وفي انتظار الكشف عن محتوياتها علمنا ان فيها بعض الكلمات المفاتيح التي قد تكون لها علاقة بالارهاب مثل عدد من الاماكن كاريانة والقصرين والشعانبي واشارات الى الجيش والامن الوطنيين واسماء وكتابات اخرى غير مفهومة.