الاسبوعي- القسم القضائي: وجدت السلطات الكندية نفسها في حرج إثر خطأ كادت تقع فيه بترحيل طالب كامروني الى تونس بعد اعترافات كاذبة أدلى بها الشاب الكامروني أثناء التحقيق معه في قضية تتعلق بالتحيل. وذكرت وسائل الاعلام الكندية أن سلطات بلادها أصدرت خلال الاسبوع الفارط أمرا بترحيل طالب في السابعة والعشرين من عمره يدعى «جون كريسوستوم أونانا أوونو» الى تونس على خلفية تورطه في قضية تحيل. التفطن للخطأ ولكن أحد قراء صحيفة محلية وموظف بالسفارة التونسية بأوتاوا تفطنا للخطأ وأشعرا السلطات الكندية بارتكابها لخطأ إداري باعتبار أن المتهم من أصل كامروني وليس تونسيا. ومن المنتظر أن يمثل الشاب الكامروني الذي أدعى انه تونسي خلال أحد ايام الاسبوع الجاري أمام قاضي شؤون الهجرة بمحكمة «فاتينو» الكندية قبل اتخاذ قرار جديد بشأنه وترحيله الى الكامرون بلده الاصلي. وبرّرت الصحف خطأ سلطات بلادها بالاعترافات الكاذبة للمتهم الذي انتحل صفة طالب تونسي بالرغم من أنه فنان كامروني. على الطريقة الافريقية وجاء في تفاصيل القضية أن الشاب الكامروني تفتقت قريحته على عملية شيطانية للحصول على مبلغ مالي كبير بأيسر الطرق على الطريقة الافريقية المتبعة والتي تضرر منها عدد من التونسيين ولكنه فشل فشلا ذريعا وألقي القبض عليه متلبسا. وذكرت وسائل الاعلام الكندية التي أوردت الخبر أن المتهم سبق له العمل بمطعم بمدينة قاتينو واحتفظ بعلاقة صداقة مع «عرفه» وخلال الايام القليلة الفارطة التقى به بمحله وأوهمه بحصوله على كمية كبيرة من الاوراق النقدية السوداء التي اذا حوّلت الى دولارات فإنها ستحولهما الى عالم الاثرياء باعتبار أن الاوراق التي بحوزته تقدر بمليون دولار أي حوالي مليون و120 ألف دينار تونسي. تجربة بحضور الأعوان وحتى يكسب ثقة «عرفه» السابق قام الشاب بتجربة على ورقة نقدية سوداء إذ غسلها بسائل «عجيب» فحولها الى ورقة نقدية من فئة العشرين دولارا ثم طلب من المتضرر أن يسلمه مبلغا ماليا قدره 50 ألف دولار لشراء السائل الباهظ الثمن ليتسنى غسل بقية اللفائف. وبعد الانتهاء من التجربة طلب صاحب المطعم من الشاب المجيء في اليوم الموالي لاجراء تجربة جديدة وتسلم المال المطلوب ثم اتصل بأعوان الأمن بعد أن أدرك أن المهاجر يريد التحيل عليه. وفي اليوم الموالي حلّ الشاب بالمطعم ومعه لفائف من الاوراق السوداء وأجرى تجربة ثانية لكن هذه المرة تحت انظار الاعوان الذين أوقفوه وحجزوا ما بحوزته. وبالتحري معه أعلمهم بأنه طالب تونسي في السابعة والعشرين من عمره وأنه يقيم بالتراب الكندي بتأشيرة طالب للدراسة. وبناء على ما جاء بأقواله أصدرت السلطات الكندية قرارا بترحيله الى تونس ولكن بنشر الخبر تفطن أحد القراء للخطأ وكذلك أحد الموظفين بالسفارة التونسية بأوتاوا وأشعروا السلطات الكندية التي بادرت بإلغاء القرار وإحالة الفنان الكامروني على قاض مختص في شؤون الهجرة.