الزبيدي يرفض بسبب المرزوقي! تونس-الصباح الأسبوعي - يعقد اليوم الرباعي الراعي للحوار جلسة عامة للنظر في مجمل الاسماء التي رشحتها الاحزاب لرئاسة الحكومة المقبلة بحضور رؤساء الاحزاب الموقعين على خارطة الطريق دون غيرهم... ويبدو أن لجنة المسار الحكومي التي تقبلت أمس الأحد مقترحات الاحزاب (والتي يكتنفها الغموض) ستكون مدعوة الى القيام بعملية غربلة وفق الشروط والمقاييس المتفق عليها في اختيار رئيس الحكومة المقبلة ومن بينها أساسا شرطي السن حيث سيكون المرشح مطالبا بالعمل 12 ساعة يوميا وكذلك الكفاءة، وهنا ستطرح الصعوبة في مسألة الاختيار لأن من يملك الكفاءة قد يكون بالضرورة عمل زمن حكم بورقيبة او خلال النظام السابق.. وحسب تسريبات من داخل أروقة «الحوار الوطني» بدت امكانية الاختيار ضيقة إن لم نقل محدودة خاصة أنه من بين الشروط الاخرى أنه لا يمكن ترشيح أي وزير مستقل من حكومة علي العريض لرئاسة الحكومة المقبلة.. وفي ظل التخمينات بأن حكومة علي العريض لن تستقيل لأن رئيسها لا يتوقع التوافق ونجاح الحوار الوطني وهي فرضية تستبعدها جل الاطراف المشاركة في الحوار فإن «النهضة» لم يعد بمقدورها افشال الحوار لأنها لم تعد نحكم تونس بمفردها كما أن الوضع الذي تفرضه البلاد يفرض على الجميع الوصول إلى توافق... ورغم أن المعلومات شحيحة حول مرشحي الاحزاب ال12 لرئاسة الحكومة المقبلة باعتبار أن حسين العباسي طلب من هذه الاحزاب التستر على مقترحاتها بغاية تفادي أي مزايدة في حال وقع كشف الاسماء فإن أكثر المرشحين تداولا هم عبد الكريم الزبيدي الذي تتوفر فيه جل المواصفات لكن يبدو أنه رافض لسبب ذاتي، كماعلمنا من خلال التسريبات من مصادر موثوقة أن الزبيدي يرفض العمل مع رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي لأسباب يعلمها الزبيدي لوحده فضلا عن أنه كان استقال من وزارة الدفاع لأسباب لم يقع الافصاح عنها... ويبدو أنه في حال تم التوافق على اسمه ستضطر لجنة المسار الحكومي لاقناعه بقبول المهمة ما دامت مصلحة البلاد تقتضي ذلك... وإذا كان نداء تونس لم يقدم أي مرشح حتى لا يكون لديه مرشح في الحكومة المقبلة وسيبحث على التوافق فإن للنهضة أيضا حساباتها فمن بين مرشحيها أحمد المستيري الذي قد لا يقع التوافق حوله بسبب عامل السن، كما أن النهضة ستنظر النتائج وعمل هذه الحكومة المستقلة لتبين أن الحكومة المستقيلة (هذا إن استقالت فعلا) لم تكن المسؤولة عما بلغه الوضع السياسي والاجتماعي، وقد تصبح النهضة في موقع الحزب المعارض إذا لم تتغير الاحوال ولم يقع التوصل إلى مجال التوافقات المطلوبة.. التشويق مستمر وكل شيء مبني على مواقف حركة النهضة التي تتحرك بمساندة عدة أحزاب خاصة منها الموجودة خارج الحوار الوطني أو التي رفضت الامضاء على خارطة الطريق..