ترشيح «Sauver la Tunisie» لأكبر الجوائز الفرنسية بعد خمسة اشهر من صدور النسخة الفرنسية لكتاب Sauver la Tunisie للمحامي التونسي في نيويورك والمستشار السابق في صندوق النقد الدولي لطفي مقطوف الصادر عن دار "فايار" للنشر والذي لاقى اقبالا منقطع النظير في فرنساوتونس صدرت أمس الخميس النسخة العربية للكتاب تحت عنوان "لإنقاذ تونس" في انتظار النسخ التركية والانقليزية والروسية والبرتغالية قريبا. وينتظر أن يكون كتاب "لإنقاذ تونس" الذي يهتم بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس ما بعد الثورة بداية من اليوم في معرض الكتاب بالكرم وبالتحديد في جناح دار "يوغرطة للنشر" وهي دار نشر تونسية لصاحبتها فائزة اسكندراني التي كان لها شرف طباعة هذا الكتاب رغم منافسة عدة دور نشر اخرى خاصة منها مصرية ولبنانية. ويذكر أن دار نشر "فايار" العالمية تولت الى حد اليوم اعادة طبع كتاب "Sauver la Tunisie "ثلاث مرات منذ خروجه للأسواق في شهر جوان الماضي. وقد تم ترشيح كتاب لطفي مقطوف الى جائزة "جون زاي" في فرنسا والتي تعتبر من اكبر وأهم الجوائز. وهو ترشيح أولى من نوعه لكاتب غير فرنسي وينتظر الاعلان عن صاحب الجائزة يوم 4 ديسمبر القادم. كتاب لطفي مقطوق يتلخص في ما كتبه كمقدمة ل "انقاذ تونس" عندما قال:"ما الذي بقي من الثورة التونسية التي اندلعت يوم 14 جانفي 2011 والتي أثارت الانزعاج والاعجاب من العالم بأسره؟ بلد يمر بأزمة مأساوية هي في نفس الوقت اقتصادية اجتماعية وسياسية." وذكر مقطوف أن "النمط المجتمعي التونسي سار الى الهلاك بتصاعد الظلامية والارهاب وأعمال عنف لا سابق لها لدى أمة استثنائية نابتة في ارض تعودت منذ ألاف السنين التسامح والانسجام أصبحت اليوم مهددة في هويتها ومصيرها. نعم إن انقاذ تونس أمر مستعجل بعد الاستيلاء على الثورة من قبل حكام اليوم مما قطع الطريق أمام المطالبات بالديمقراطية من شعب متعطش للحرية. " وبين مقطوف في كتابه كيف وصلت "الترويكا" الحاكمة وعلى راسها حركة النهضة الى الحكم منتقدا ازدواجية الخطاب وتخليها عن الوعود الانتخابية وممارسة سياسة غريبة عن واقع البلاد أدت الى نظام بعثر الحريات الاساسية وحقوق المرأة والمؤسسات الديمقراطية. لطفي مقطوف وهو ناشط في المجتمع المدني قدم في كتابه رسما متبصرا كاملا وواسع الاطلاع عن واقع تونس الراهن ومقترحا سبل الاصلاح واستعادة الشعب لثورته. يذكر أن لطفي مقطوف متخرج من جامعات تونس ثم السوربون وهارفارد وهو اليوم محامي وعضو عمادة المحامين بنيويورك سنين طويلة ب"وال ستريت" قبل ان يشتغل بصفة مستشار رئيسي بصندوق النقد الدولي بواشنطن قبل أن يعود الى أوروبا سنة 1990 ليتخصص في المالية العالمية. وقد أسس غداة الثورة التونسية جمعية "المدنية" التي تعمل في مجال تطوير التنمية والتربية في تونس.