صديق من الكامرون يعمل في مكتب صندوق الاممالمتحدة للسكان بجنوب افريقيا تجاوز مرحلة التباكي على ملايين الاطفال والنساء والشباب الذين يموتون سنويا في افريقيا فتبنى 4 أطفال يتامى من عائلات فقيرة في 4 بلدان افريقية.. قرر مع زوجته تربيتهم مع أبنائهما الاربعة.. ( واصبح أبا ل8 أطفال.. من مختلف الجنسيات.. تبارك الله ) الصديق جورج نقواGeorge Ngwa الكامروني بادر بنفسه.. في معالجة قضية دوخته والعالم أجمع منذ عقود.. فالارقام التي تروج في مواقع الانترنيت الاممية والانسانية عن ضحايا الايدز والمخدرات ووفيات ملايين الاطفال الرضع سنويا وموت مئات الالاف من أمهاتهم خلال الحمل أوالوضع لا ترضي أحدا.. بل هي شهادة في "سوء السيرة" تقدم الى "الكبار" في العالم أجمع.. فهل يعقل أن يفوق عدد الاطفال الرضع والامهات الذين يقتلون سنويا بسبب نقص الادوية والتجهيزات والطاقم الطبي وشبه الطبي (من قوابل وممرضين وأعوان صحة اساسية) ال10 مليون؟ وهل يعقل أن ترصد دولة واحدة لحربها في العراق أكثرمن مليار دولار بينما لا ترصد الدول الغنية مجتمعة سنويا لمثل هذه البرامج التي تهدف الى انقاذ حياة الاطفال الرضع والامهات الحوامل الا 3 مليارات ونصف (مقابل مليارين فقط قبل 4 أعوام)؟ .. لقد بينت التجربة أن ضغط الصناديق التابعة للامم المتحدة مثل صندوق الاممالمتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية ساهم في تخفيض عدد ضحايا الايدز بما في ذلك في افريقيا.. لأن الكبار وافقوا على رصد حوالي 10 مليار دولار لمكافحة انتشارالامراض المنقولة جنسيا.. إلا أنه لا ينبغي الانتظار طويلا.. والرهان على الدول الغنية فقط.. فلا بد لكل حكومة في العالم أن تضاعف موازنة وزارة الصحة.. وتبادر بمضاعفة عدد اعوان التمريض والقوابل والاطباء العاملين في القطاع العام.. حيث العلاج المجاني او شبه المجاني.. ولا بد من اتخاذ قرارات أكثرجرأة من بينها مجانية اجراء كل عمليات التوليد "القيصرية" والعادية.. حتى لا تزهق ارواح ملايين المواليد الجدد وامهاتهم العاجزات عن دفع فواتير المصحات الخاصة.. وأعباء الدواء والعمليات الجراحية.. فحبذا لو وجد في كل حي سكني في مدننا وقرانا أمثال الكامروني جورج نقوا ممن يبادرون بعمل خيري مماثل فيتبنى (كليا أو جزئيا) أطفالا وشبابا يعانون الفقر والحرمان.. بعضهم مهدد بامراض خطيرة.. وبالموت.. او الانتحار البطيء.. في القرن ال21..