أوضح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن تنظيم داعش ورئيس النظام السوري بشار الأسد "وجهان لعملة واحدة"، منددا بزيارة عدد من البرلمانيين الفرنسيين دمشق ولقائهم الأسد. وأضاف فابيوس، في تصريح لقناة "بي أف أم" التلفزيونية، أن النواب أبلغوه من خلال مستشاره بالزيارة، قبيل القيام بها، مضيفا:" لقد تحدثوا عن وجود مثل هذه المبادرة، ولم أكن أعرف التفاصيل، وقلت لهم أني لا أرى الزيارة مناسبة في جميع الأحوال". وأكد فابيوس أنه شعر بالصدمة من الزيارة، مذكراً بمقتل 220 ألف سوري في الحرب. وكان الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، استنكر بشدة زيارة البرلمانيين الأسبوع الماضي، وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارته الفلبين، إنه يستنكر هذه الزيارة «لأن البرلمانيين التقوا برئيس دولة تسببت في وقوع الحرب الداخلية الأكثر دموية في الأعوام الأخيرة، ومقتل حوالي 200 ألف شخص". وأعرب عن شجبه لزيارة البرلمانيين لأنهم اجتمعوا ب»ديكتاتور قتل شعبه، ولم يتردد في استخدام السلاح الكيميائي، وتسبب في مقتل النساء والأطفال الأبرياء»، مضيفًا أن «فرنسا قالت إنها لن تحاور أبدًا الديكتاتور المسؤول عن هذه الحرب، هناك طرق أخرى لمساعدة سوريا دون لقاء هذا الديكتاتور، كما أنه ليس الطريق لمنع تنظيم إرهابي يقتل الناس في سوريا». يُشار إلى أن نواباً، وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، عقدوا لقاءً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأربعاء الماضي، في العاصمة السورية دمشق، وأكد النائب عن حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» المعارض «جاك ميار»، في اتصال مباشر، مع قناة «بي أف أم» الفرنسية، أن الوفد التقى الرئيس الأسد، معتبرًا أن اللقاء كان إيجابيًا، ولم يدل بمزيد من التفاصيل. من جانبه صرّح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية «ستيفان لو فول»، في وقت سابق، أن زيارة الوفد غير رسمية، بينما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن النواب لا يمثلون موقف باريس من دمشق، مشددةً على «ضرورة اعتبار الزيارة فردية». وكانت وسائل إعلام فرنسية، قالت إن الوفد توجه الثلاثاء الماضي إلى سوريا، بمبادرة من الحزب الاشتراكي الحاكم، وترأسه النائب الاشتراكي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية «جيرار بابت». وضم الوفد الفرنسي، النائب عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض «جاك ميار»، والسيناتور عن الحزب ذاته «جان بيير فيال»، والسيناتور عن حزب الديمقراطيين والمستقلين (يمين الوسط) «فرانسوا زوشيتو»، إضافة إلى «بابت».