تداولت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي صورا لخالد عبداوي المكنى"أبو حيدرة التونسي" احد قادة تنظيم داعش الذي قتل في القلمون الشرقي بسوريا وقالت انه ناشط بالمكتب المحلي للنهضة بالوسلاتية. كما تم تداول بعض الصور لخالد عبداوي رفقة هشام العريض ابن علي العريض خلال اجتماع لحركة النهضة باحدى الجامعات التونسية، هذا بالإضافة إلى نشر نسخة من بطاقة الاعتماد التي تحصل عليها عبداوي من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سنة 2011 كملاحظ قيل انه حصل عليها كملاحظ عن حركة النهضة. وللاستفسار حول الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" بحافظ الوسلاتي الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة بالقيروان، فأكّد لنا أنّ عبداوي المكنى ب "أبي حيدرة التونسي" لا ينتمي لحركة النهضة ولم يكن ضمن ملاحظيها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، مضيفا أنّ هناك تشابه في الأسماء. ودعانا الوسلاتي للاتصال بخالد العبداوي عضو المكتب المحلي لحركة النهضة في الوسلاتية، الذي أكّد لنا وجود خلط في الأسماء باعتبار أنّ عبداوي الذي تمّ تداول صوره هو من مواليد 1990 وهو فعلا الملقب ب"ابي حيدرة التونسي". وقال العبداوي ان من تمّ تداول صوره على صفحات التواصل الاجتماعي المنتمي لداعش هو نجل ابن عمه وقد كان فعلا ملاحظا في انتخابات المجلس التأسيسي ممثلا عن المجتمع المدني وليس عن حركة النهضة كما أنه لم ينخرط أبدا في حركة النهضة وانما كان يحضر اجتماعات الحركة. وفي ما يتعلق بالصورة التي التقطت للمكنى بأبي حيدرة التونسي مع نجل علي العريض، قال انها كانت خلال اجتماع في إحدى الجامعات التونسية حضره هشام العريض وكان "أبو حيدرة التونسي" يدرس في تلك الجامعة. وأكّد خالد العبداوي أن "ابو حيدرة التونسي" لم يكن ناشطا ضمن تيارات سلفية قبل 2011 كما أن والده تفاجأ لذهابه للجهاد في ليبيا ليتحول من بعد لسوريا ويكون ناشطا ضمن "داعش"، مضيفا : "والده كان ينشط في التجمع المنحل وهو شخص طيب كما أنه أعلم الوحدات الأمنية بإمكانية التحاق ابنه الثاني بشقيقه للجهاد ليتفاجأ إثر عودته من الحجّ بذهاب ابنه الثاني وليد للجهاد في ليبيا أين لقي حتفه". وبخصوص تأكيد وفاة "أبو حيدرة التونسي"، قال خالد العبداوي انّ العائلة لم تتلقى خبرا رسميا إلى حدّ هذه الساعة من كتابة أسطر المقال". ومن جهة أخرى، اتصلت "الصباح نيوز" بهشام العريض لمزيد الاستفسار حول الصورة التي التقطت له رفقة المعروف ب "أبي حيدرة التونسي"، فقال انه لم يطلع على الصورة إلى حدّ هذه الساعة حتى يردّ على الاتهامات "الجزاف" الموجهة له.